وصلت الى العاصمة المؤقتة عدن اليوم عدد من القيادات العسكرية البارزة التابعة للمجلس الانتقالي بعد يوم واحد من عودته رئيسه، وسط مؤشرات بوجود ترتيبات للمشهد في اليمن.
حيث عاد قائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي وبرفقته عددا من قيادات جبهة الساحل الغربي بعد زيارة قصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ووصل فجر اليوم قائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي وبرفقته اللواء هيثم قاسم طاهر وزير الدفاع السابق، وعدد من قيادات الساحل الغربي وهم علي سالم الحسني، ورائد الحبهي، وابو هارون وإيوب عبد الكريم.
وقالت وسائل اعلام جنوبية بان قائد الوية العمالقة والقيادات الذين عادوا معه قاموا بزيارة إلى دولة الإمارات لمناقشة التطورات العسكرية في جبهة الساحل الغربي ومختلف جبهات القتال.
كما عاد فجر اليوم الأحد العميد نبيل المشوشي اركان قوات الدعم والإسناد قائد اللواء الثالث التابع للمجلس الانتقالي الى العاصمة المؤقتة عدن قادماً من الامارات بعد رحلة استمرت اسابيع في الخارج.
وتأتي عودة هذه القيادات بعد يوم واحد من عودة مفاجئة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي الى مدينة عدن ، بعد أكثر من عام ونصف على مغادرته المدينة.
وغادر الزبيدي عدن برفقه نائبه وقيادات بالمجلس بناء على طلب من السعودية اثر الاحداث التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن في أغسطس من عام 2019م بين قوات الانتقالي وقوات الشرعية.
وأثارت هذه العودة المتسارعة لقيادات الانتقالي الى عدن، التكهنات بوجود ترتيبات غير معلنة للمشهد في اليمن على اثر التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها دول المنطقة خلال الأيام الماضية لحل الأزمة في اليمن.
وتركزت هذه التحركات اليوم في العاصمة العمانية مسقط التي وصل اليها اليوم فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية السعودي، بعد يوم من زيارته للإمارات ولقاءه محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي.
كما وصل الى العاصمة العمانية مسقط المبعوث الامريكي الى اليمن ثيموني ليندركينغ، والذي أكد في تصريحات من مسقط "أن السلام في اليمن قد حان ويجب أن تلعب مسقط دورا حاسما".
ووصل المبعوث الأمريكي الى مسقط قادما من السعودية التي التقى فيها ولي العهد محمد بن سلمان "لمناقشة الجهود المشتركة الساعية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن"، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
كما وصل ايضا المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، الى العاصمة العمانية مسقط التي زارها قبل أيام وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، التقى فيها بوفد جماعة الحوثي.
ظريف وخلال لقاءه بالمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، قال بإن بلاده إيران ترحب بوقف لإطلاق النار في اليمن وانطلاق مفاوضات يمنية يمنية.
الا أن الوزير الإيراني جدد تأكيد طهران على ضرورة وقف الحرب في اليمن ورفع الحصار للوصول الى مفاوضات سياسية لحل الأزمة، وهي ذات الشروط التي تضعها جماعة الحوثي.
وكانت السعودية أعلنت الشهر الماضي مبادرة لوقت الحرب في اليمن، تتضمن وقف إطلاق النار وبدء مشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية أممية.
كما تضمنت المبادرة فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لميناء الحديدة، الذي يسيطر عليه الحوثيون في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة.
الا أن جماعة الحوثي تصر على وقف غارات التحالف ورفع القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة من جانب الشرعية والتحالف قبل الدخول في أي مفاوضات.
وترفض الشرعية ومن خلفها السعودية هذه الشروط، حيث ترى ان جماعة الحوثي تسعى من خلال وقف الغارات الى حسم معركة مأرب وإدخال أسلحة وذخائر من ايران بفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن ميناء الحديدة.