منذ الوهلة الاولى لسريان الهدنة الانسانية المبرمة في السويد أواخر العام 2018 برعاية أممية بشأن وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة، لم تتوانى مليشيات الحوثي في قصف واستهداف الاحياء والقرى السكنية المكتظة بالسكان بل وقتلت وشردت المواطنين من منازلهم.
الطفلتان ( منال وصالحة ) كانتا ضمن ضحايا المليشيات الحوثية بحق المدنيين العزل بمحافظة الحديدة تحت غطاء الهدنة، حيث اقدمت المليشيات بقصف منزلهم في قرية الجبلية بقذيفة هاون ادت الى استشهاد والدهما الشهيد فيصل محمد احمد محنش وتدمير منزلهم، ولم يلبثا بعد استشهاد والدهما حتى اصبحا بلا معيل لتعيشان حياة اليُتم والنزوح معاً، إذ قام احد جيرانهم في القرية بنقلهم مع اسرته الى مخيم الوعرة بمديرية الخوخة.
ثلاثة اعوام والطفلتان ( منال وجميلة ) تعيشان حياة البؤس والعناء ولولا رعاية الله عزوجل ثم موقف المواطن عبدة حسن فرتوت جار الطفلتان الذي تكفل بهما وعاملهما مثل اطفاله لكان اصبح مصير هاتان الطفلتان مجهول في ظل الأوضاع المأساوية التي تعيشها المحافظة.
ويقول يقول المواطن عبده حسن كنا نحن واسرة الطفلتان نعيش في قرية واحدة بقرية الجبلية وحينما اطلقت مليشيات الحوثي قذائف الهاون على القرية سقطت احداها داخل منزل جاري فيصل محمد محنش لتصيبه شظايا القذيفة وترديه قتيلاً على الفور .
ويضيف : وبعد استشهاد والد الطفلتان بسبب قصف المليشيات قررنا النزوح الى مخيم الوعرة بالخوخة وأخذتهما معي ، واتى الى المخيم الهلال الاحمر الاماراتي وقدم لنا الدعم والاحتياجات الذي يقدمها للنازحين في المخيم.
هذه بعض المأسي التي تتعمد مليشيات الحوثي افتعالها ضد المدنيين في كافة مناطق محافظة الحديدة منذ سريان الهدنة الأممية.
لا يزال آلاف الاطفال والنساء بمحافظة الحديدة يعيشون تحت وطأة قصف المليشيات الحوثية بلا رحمة ولا شفقة بحال الأطفال وغير مكترثي بالحقوق الإنسانية أو الجهود الدولية والإقليمية الرامية الى وقف إطلاق النار.