مع كل عيار ناري وكل قذيفة تطلقها مليشيات الحوثي الإجرامية صوب القرى والإحياء السكنية في مناطق محافظة الحديدة، تزداد جروح المدنيين الأبرياء وترتفع أعداد الأسر المشردة من منازلها.
المواطن (سالم عبدالله عمار سالم) من سكان قرية ربع الحضرمي بمديرية حيس لديه أربعة أبناء، وهو أحد المواطنين الذين لم يسلموا من بطش المليشيات الحوثية الآجرامية، حيث وقعت قذيفة هاون اطلقتها المليشيات على منزله أدت إلى تدمير المنزل وإصابته مع أثنين من أبنائه وهما شروق ومحمد، ليتم بعدها إسعافهم اإلى مستشفى الخوخه لتلقي العلاج.
ولكن معاناة سالم وعائلته لم تنتهي عند هذا الحد، بل تزايدت إلى ما يفوق قدرته على التحمل والصبر والصمود، ما اضطره مرغماً إلى النزوح بمعية أبنائه الأربعة إلى مخيم الوعرة بمديرية الخوخة.
يقول سالم بصوت موجوع وملامح تختزل حجم البؤس: أتينا من قرية ظمي بمديرية حيس إلى مخيم الوعرة كرهًا، بعد أن أُصبت طفلي شروق ومحمد بشظايا قذيفة هاون أطلقها الحوثيون على منزلي، فتدمر المنزل إثر قذائف الهاون، وتحول إلى ركام.
يضيف : لقد نزحنا إلى هذا المخيم بالخوخة في سبيل النجاة بأرواحنا من قصف المليشيات الحوثية، نعيش اليوم وسط العراء عرضه للرياح والأتربة ولا يعلم بحالنا إلا الله عز وجل، وكل ذلك بسبب ما تقوم به المليشيات الحوثية من قصف وتشريد للعائلات.
ومع تصاعد حدة الخروقات الحوثية تتصاعد معها معاناة الأبرياء في بمحافظة الحديدة، ففي كل جريمة ترتكبها المليشيات بحق المدنيين العُزل ينسدل الستار عن جرائمها الوحشية بحق الانسانية وكأن شيئًا في نظر العالم، إذ تواجه بتجاهل وصمت مطبق من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.