أفاد مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب، شرقي(اليمن)، خالد الشجني، أن سبعة وعشرين مخيماً للنازحين أغلقت في المحافظة، نتيجة استهداف مليشيا الحوثي.
وأضاف الشجني أن القصف المدفعي والصاروخي، الذي شنته المليشيا على عدد من مخيمات النزوح منذ مطلع العام الماضي، أدى إلى تهجير أكثر من ألفين وستمائة أسرة.
من جهته، أعلن مكتب حقوق الإنسان في المحافظة توثيق أكثر من أربعة عشر ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد المدنيين والممتلكات خلال السنوات الماضية.
وأشار إلى أن الانتهاكات تنوعت بين القتل وقصف المنازل والمنشآت والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى عمليات التهجير القسري والنزوح، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
وكانت مليشيا الحوثي قد شنت قصفا بالمدفعية و'الكاتيوشا' على ثلاثة مخيمات للنازحين في محيط مدينة مأرب، مخلفة إصابات عدة، أغلبها من النساء.
وقال مراسل قناة "بلقيس" إن القصف الحوثي، الذي صاحبه إطلاق نار، استهدف مخيمات 'الميل' و'الخير' و'التواصل'، ما أدى إلى إصابة ست نساء ومواطن.
كما تسبب القصف، أيضاً، بموجة نزوح جماعية من المخيمات الثلاثة، وسط مناشدات لتقديم مواد الإغاثة والإيواء.
وزار منسق الشؤون الإنسانية لدى اليمن، ديفيد غريسلي، ومسؤولون دوليون آخرون، الأسبوع الماضي، مدينة مأرب، واطلعوا على الأوضاع الإنسانية في المخيمات التي تعرّضت للاستهداف.
وليست المرة الأولى التي تستهدف مليشيا الحوثي مخيمات النازحين بقصف عشوائي، إذ تعرّضت قبل أسابيع ثلاثة مخيمات غربي المحافظة للقصف.
وقالت مصادر محلية إن مخيمات 'التواصل' و'الخير' و'الميل' تعرضت لقصف مدفعي شنته مليشيا الحوثي، ما أجبر عشرات الأسر على النزوح للمرة الثانية.
وأضافت أن مخيم 'التواصل' تعرض لقذيفتي مدفعية، سقطتا بجواره، وأصابته القذيفة الثالثة بشكل مباشر، دون تسجيل أي إصابات.
وأشارت إلى أن امرأتين أصيبتا بجروح طفيفة، جراء سقوط قذيفة مدفعية على مخيم 'الخير'، كما تعرّض مخيم 'التواصل' لقصف بقذيفتين، دون تسجيل أي إصابات.
وسبق أن قصفت المليشيا مخيم 'ذنة' للنازحين في مديرية 'صرواح'، غربي مأرب، حيث يحوي ما يقارب من 700 أسرة.
ووفقاً للمصادر، تسبب القصف بأضرار مادية دون إصابات في صفوف النازحين.