كشف محافظ محافظة عدن الاستاذ "أحمد حامد لملس" اليوم السبت، عن عجز حكومة المناصفة أمام معالجة الاوضاع الخدمية التي تعيشها العاصمة عدن.
وقال لملس أن السلطة المحلية بذلت جهودا كبيرة في سبيل معالجة الوضع الخدمي وكانت تامل كثيرا في دور الحكومة لتعزيز جهودها ولكن للاسف الشديد ظلت الحكومة عاجزة أمام تلك الاوضاع التي تعيشها العاصمة عدن.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم ، السيد "مروان العلي" مدير مكتب المبعوث الأممي لليمن.
وأشار لملس إلى أن ماتعيشه العاصمة عدن من وضع مزر، عكس نفسه على حياة المواطنين فيها، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية تتطلب تدخله السريع.
ودعا لملس، المجتمع الدولي إلى الإسهام بفعالية في انتشال عدن من وضعها الحالي، داعيا المنظمة الدولية إلى تكثيف برامج إعادة الاستقرار الكفيلة بتسريع عملية البناء والتنمية في عدن باعتبارها عاصمة للبلاد.
وناقش لملس والعلي خلال اللقاء، جملة من القضايا، أبرزها الوضع الإنساني في العاصمة عدن الناتج عن تدني مستوى الخدمات الضرورية وتدهور قيمة العملة المحلية الذي ترتب عليه ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات وغيره، وكذلك عدم انتظام صرف مرتبات منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية، وموقف الحكومة السلبي مما تعيشه عدن من سوء الخدمات وانعكاساته السلبية على الحياة المعيشية للمواطنين ، والدور المفترض للمجتمع الدولي في التعاطي السريع مع معاناة أهالي عدن.
وتطرق اللقاء إلى مشكلة التدفق الكبير للنازحين من المناطق الشمالية على عدن، وآثاره السلبية على الأوضاع في العاصمة، والدور الضعيف للمنظمات الدولية في مساعدة السلطة المحلية على مواجهته.
من جانبه أشاد المسؤول الأممي السيد مروان العلي، بجهود السلطة المحلية ممثلة في المحافظ لملس، في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهها على الصعيد الخدمي، مطالبا رئيس الحكومة وأعضائها بالوقوف إلى جانبه وتحمل مسؤوليتهم الكاملة تجاه سكان عدن.
كما دعا العلي في الوقت نفسه، المنظمات الدولية العاملة في اليمن إلى تبني مشاريع وبرامج أكثر فعالية لمعالجة الأوضاع التي تعاني منها مدينة عدن.