*قلناها مرارا وتكرارا أن إرادة الشعوب لن تقهر ولن تنهزم أو تتوقف حتى تحقق أهدافها كاملة غير منقوصة ، ستفشل كل الأدوات وستموت كل المشاريع المنتقصة من القضية الوطنية المصيرية لأبناء الجنوب التي لم تكن أقل من مطلب استعادة الدولة الجنوبية على ترابها الوطني لماقبل العام 90م قضية شعب ومصير وطن.
*الإرادة نفس الإرادة التي وقفت رافضة لواقع اثار ونتائج حرب صيف 94م وهي نفس الإرادة التي واجهت جبروت وقوات صالح وحلفائه وهو في أوج قوته ، والإرادة التي انتصرت على مشاريع التقزيم للقضية عندما ذهب البعض من قيادات الجنوب يعقدون المؤتمرات ويطرحون الحلول المنتقصة التي لاتلبي غير تطلعات الداعمين لإقامة مثل تلك المؤتمرات والبعيدة كل البعد عن إرادة الشعب فعادت تلك القيادات حاملة الخيبة وفقدان الامل ، الإرادة الوطنية اليوم لن تساوم بالوطن الذي حلم به الشهيد والجريح ولن تفرط بدمائهم الزكية وبما تحقق على الأرض.
*لقد أدارت تلك القوى التقليدية الحاقدة على الوطن الجنوبي ظهرها متسببة بفرض هذا الواقع على شعب الجنوب ولم تستشعر بحجم الالم والمعاناة والكارثة التي حلت بشعب الجنوب غير أبهة لا أو التفكير لاي حلول جذرية للقضية الجنوبية وهي المكابرة التي اوصلت الأوضاع إلى مانحن عليه اليوم ، وصل بالمواطن الجنوبي ان يرى نفسه كأنه لاجئا غريبا وهو يقف على تراب وطنه ، بسبب المكابرة وعدم الاعتراف بالواقع المرير الذي فرضته تلك القوى وانعكاسات سياساتها الحاقدة على شعب الجنوب بعد إعلانها الانتصار بالاجتياح للجنوب في94م وهي ذات القوى الحاقدة التي تستخدم أدواتها اليوم الجنوب وتحاول بين الفينة والأخرى تنتج لها مشاريع في إطار الاستمرار بمحاولتها اليائسة للقضاء على إرادة الشعب الجنوبي ومكتسباته بالتفريخ والتمويل لمشاريع تامرية تنتقص من حجم المشروع الوطني العادل الذي قدم في سبيله شعبنا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى التضحيات الكبيرة.
*فلا سلام ولا أمن واستقرار بالداخل وللاقليم والعالم وباليمن الشقيق الا بالعودة إلى إرادة شعبنا والنزول عند رغبة الشعب الجنوبي وتحقيق آماله وتطلعاته ، ومادون ذلك ستبقى الأوضاع في احتقان دائم ولن تستقر الأوضاع باي زمن واي مرحلة لأن هناك من ينظر للأمر وكان الجنوب عبارة عن مشروع استثماري خاص بعصابة يحق لها حق التحكم والتصرف فيه.
*المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل الحامل المفوض لتحقيق رغبات وتطلعات تلك الإرادة الوطنية الجنوبية ولعب دور محوري وكبير في توصيل قضية شعب الجنوب والتعريف بماهيتها على مستوى الإقليم والعالم.
*لقد بات من الممكن اليوم أن يجتمع أبناء الجنوب جميعا لمواصلة هذه الإرادة التواقة للانتصار لكرامة الشعب الجنوبي في العيش الكريم والحياة الآمنة والتي لن تكون الا باستعادة الدولة الجنوبية ، ومن هناء وفي هذا المقال فإنني اقبل رأس كل حر عشق هذه الإرادة وثبت ثبوت الابطال وتولدت في نفسه قناعة أنه (إذا انحنى الجميع فإننا لن انحني ارئ كبريائي من كبريائك ياوطني باستعادة سيادتك والانتصار لدماء الشهداء الابطال والمضي على دربهم حتى الانتصار).