كتب / ابو أحمد القحيـم

عُذراً ياموطن الثوار ومصنع الابطال ومنبع الأدب والاصالة فلم يعلم كثيرون بحجم الألم والحرمان الذي تعانيه منذ عقود كما هو حال بقية مناطق يافـع ، وعزاء مشألة انها تعاني بصمت ولا نعلم أهي الجغرافيا تسببت بذلك وحالت بينها والعالم الاخر ام ان إعلامييها وممثلوها لدى السلطات كانوا مقصرين معها ، ام ان ابناؤها تناسوا ذواتهم وتفرغوا لخدمة المشروع الجنوبي الكبير في ساحات النضال والدفاع عنه بكل بسالة ودون منة – وهذا هو الأرجح – والشواهد بينة في ذلك وماقوافل الشهداء التي يقدمونها تباعاً قرباناً لمشألتهم الكبيرة التي حدودها من المهرة الى باب المندب إلا خير دليل ، وهاهم اليوم ابناء يافـع قد تداعوا وأقاموا سباق ماراثوني خيري لتقديم اقل واجب وان كان لايفي بتحقيق العلامة الكاملة لحلم ابناء مشألة الابطال وحلم شهداؤها بقيادة ابو اليمامة طيب الله ثراهم ، إلا انها مبادرة اخوية ووردة حب ووفاء ازدانت بها لوحة الترابط المجتمعي المتوارث منذُ القدم ، ان مايحدث اليوم من التفاف اخوي من مواطنون ورجال اعمال وأدباء ومثقفون واعلاميون حول مشألة لتقديم مابوسعهم من قدرات مادية ومعنوية لهذين المشروعين طريق الشهيد القائد ابو اليمامة والشهيد القائد بن نصور ، هو إلا واجب واستحقاق طال انتظاره ونتمنى ان يكون بدايةً لنهاية معاناة هذا الجزء الغالي من يافـع خاصة والجنوب عامةً
٥ / ٣ / ٢٠٢١