حذرت المؤسسة العامة للاتصالات، والتي تديرها جماعة الحوثي في صنعاء، من توقف خدمة الاتصالات والإنترنت بسب نفاد الوقود.
وقالت المؤسسة في بيان، أن "منع دخول المشتقات النفطية يهدد بتوقف جميع الأنشطة التجارية والخدمية بما فيها قطاع الاتصالات".
وتتهم جماعة الحوثي التحالف العربي بمنع دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.
وسبق وان هددت جماعة الحوثي لأكثر من مرة بوقف خدمة الاتصالات، وتقول مصادر مطلعة بان ذلك بات أداة ابتزاز حوثية لإدخال كميات كبيرة من المشتقات.
وتشير المصادر الى ان الابتزاز الذي تمارسه جماعة الحوثي يأتي بسبب فشل الشرعية لأكثر من 6 سنوات على إيجاد بديل لخدمة الانترنت التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.
حيث لا يزال مشروع " عدن نت " الذي اطلقته الحكومة منتصف 2017م متعثراً بشكل غامض، رغم تكلفة المشروع التي بلغت أكثر من 100 مليون دولار امريكي.
وتقول المصادر بان جماعة الحوثي تستخدم خدمة الانترنت التي تحتكرها في صنعاء عبر شركة "يمن نت" ، كأحد أوراق الضغط على الشرعية والتحالف لإدخال كميات كبيرة من المشتقات النفطية تفوق الحاجة الفعلية لمناطق سيطرتها ، بغرض المتاجرة فيها في السوق السوداء.
هذه السياسية فضحتها اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة الشرعية في تقرير لها منتصف العام الماضي ، كشفت فيه بان تصاريح السفن التي تحمل مشتقات نفطية لمناطق سيطرة مليشيات الحوثي اكبر من الحاجة الفعلية لها .
ورغم ذلك لايزال الابتزاز الحوثي بملف المشتقات النفطية ، يحظى بتواطئ من قبل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث الذي اكد مزاعم الحوثيين بوجود ازمة مشتقات نفطية.
حيث نشر مكتب المبعوث على حسابه في تويتر تصريحاً قال فيه "إن ازدياد حدة النقص في الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين أمر مقلق للغاية".
مضيفاً : إن موقف الأمم المتحدة ثابت: من الضروري أن تتم إزالة جميع العوائق التي تواجه دخول الوقود وغيره من المستوردات الحيوية لحياة المدنيين، وتعوق توزيعه محليًا."