سلطت صحيفة الاقتصادية السعودية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، الضوء على انهيار العملة الإيرانية مقابل العملات الأجنبية.

وقالت الصحيفة، إن المصائب تتوالى على الاقتصاد الإيراني كله، لا سيما مع الانهيار المتواصل للريال الإيراني، الذي يتعرض منذ أعوام لضغوط كبيرة، أدت في النهاية إلى فقدان أكثر من 70 في المائة من قيمته.

وأضافت الصحيفة، أنه مع أعقاب تفشي وباء كورونا المستجد، ارتفعت الضربات التي يتلقاها اقتصاد البلاد، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظام علي خامنئي، خاصة الأمريكية منها.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها هذا الاقتصاد، نتج عنها تطورات مخيفة، في مقدمتها التراجع المتسلسل للريال الإيراني، فضلا عن ارتفاع أرقام البطالة، وزيادة التضخم إلى مستويات تاريخية، ودخول البلاد في حالة انكماش هو الأعنف على الإطلاق منذ وصول الملالي إلى السلطة.

وأكدت الصحيفة، أن طهران تعاني أسوأ وضعية اقتصادية بسبب العقوبات بالطبع، إضافة إلى الضربات التي توجهها الأزمة الناتجة عن كورونا.

وظهر هذا واضحا وفقا للصحيفة على العملة الوطنية، فقد سجل الريال الإيراني أخيرا، أدنى مستوى له على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي في السوق غير الرسمية، وذلك بعد يوم واحد فقط على توبيخ وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بسبب نشاطات النظام على الصعيد النووي.

واختتمت، أن المؤشرات كلها تدل أن مسيرة انهيار الريال ماضية قدما، حتى لو امتثل النظام لأوامر الوكالة المذكورة، لأن مخرجات العقوبات الدولية على النظام تتسيد الساحة المحلية، لا سيما فيما يتعلق بالخنق الاقتصادي، الذي يتعرض له هذا النظام.