أعلنت روسيا رفضها، اليوم الثلاثاء، لاتهامات من الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، العام الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن محققي الأمم المتحدة ليسوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما يحدث على الأرض هناك.
وأضاف: "نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يعول عليها بشأن ما يحدث على الأرض".
وانتهى تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة إلى أن روسيا نفذت ضربات جوية استهدفت سوقا شعبية ومخيما للنازحين ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين.
"لماذا تضحك يا أردوغان؟".. غضب على مقتل الأتراك في إدلب
ونهاية فبراير/شباط الماضي، دفعت روسيا بفرقاطتين مزودتين بصواريخ كروز إلى ساحل سوريا، مع تصاعد حدة التوتر في إدلب (شمال غرب).
وتواصل تركيا التدخل عسكريا لدعم صفوف التنظيمات الإرهابية في آخر معاقلها بالمحافظة الحدودية.
واتهمت روسيا، الخميس، عسكريين أتراك بإطلاق صواريخ محمولة على الكتف على طائرات روسية في إدلب شمالي سوريا.
وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا قد أعلن الإثنين انتشار الشرطة العسكرية الروسية في مدينة سراقب جنوب محافظة إدلب، لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 - M5.
وتمثل إدلب حالياً معقلاً للجماعات الإرهابية ومليشيات موالية لتركيا، وتخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي توصلت إليه موسكو وأنقرة في حوار أستانة 2018.
إلا أن الجيش السوري تمكن بمساعدة هجمات جوية روسية مكثفة من استعادة عشرات البلدات في المحافظة خلال الأسابيع الماضية، في أكبر تقدم له منذ سنوات، ما أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى الحدود التركية.
وعارضت روسيا العملية العسكرية التركية، مؤكدة أن تنفيذها في منطقة إدلب سيكون "أسوأ سيناريو" مؤكدة حق الجيش السوري في الرد على الانتهاكات.