قال وزير الصحة الإيراني، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة قيدت حصول بلاده على الأدوية بسبب العقوبات الصارمة التي تفرضها على طهران، فيما تنفي الإدارة الأمريكية أن تكون عقوباتها تستهدف السلع الإنسانية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“، عن سعيد نمكي قوله في رسالة وجهها إلى الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تدروس آدانوم: إن ”العقوبات الأمريكية حالت دون استيراد الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للمواطنين في إيران“، مضيفا أن ”أمريكا قيدت حصول إيران على الأدوية“.
واعتبر الوزير نمكي أن ”المواطنين الإيرانيين هم ضحية حرب اقتصادية تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية“، مشيرا إلى أن ”إجراءات الحظر الشديدة المفروضة جعلت من غير الممكن استيراد الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة للمواطنين، وفي الوقت الذي تدعي فيه الحكومة الأمريكية، أن الحظر الاقتصادي ضد إيران لا يشمل الأدوية والأغذية والأجهزة الطبية، إلا أن واشنطن أغلقت تقريبا جميع سبل المعاملات المالية لإيران عبر النظام البنكي الدولي“.
وأشار وزير الصحة الإيراني إلى أن أمريكا بفرضها قوانين صارمة قيدت في الحقيقة إنجاز المعاملات الإنسانية من قبل الشركات ومنعت دخول السلع الطبية إلى إيران، مضيفا أن ”الأوضاع أصبحت أسوأ منذ رسالته السابقة التي وجهتها في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، ولم نر لمعالجة هذه الاوضاع الصعبة أي إجراء من المجتمع الدولي خاصة من أي من مندوبي منظمة الامم المتحدة على الإطلاق“.
وتابع أن ”الحظر الأمريكي وضع عقبات رئيسية أمام استيراد الأدوية والأغذية والأجهزة الطبية والخيارات العلاجية المتاحة للمرضى الإيرانيين“، لافتا بصورة خاصة إلى الحظر الأمريكي الجديد ضد 345 مريضا مصابا بمرض (MPS متعدد السكاريد المخاطي) حيث منعت شركتان أمريكيتان للأدوية إرسال الأدوية الخاصة بهذا المرض إلى إيران.
وختم وزير الصحة الإيراني رسالته بالقول، إن ”المئات من الأطفال الإيرانيين المصابين بمرض MPS يواجهون الآن خطر الموت والأعراض الجانبية بسبب نقص الأدوية الخاصة بعلاجه“.