مع قيام وزارة الاتصالات الإيرانية بقطع شبكة الإنترنت عن عدد من المحافظات، أظهرت مقاطع فيديو انتشارا واسعا لقوات الأمن ومكافحة الشعب في ثلاث محافظات من بينها العاصمة طهران.
وذكرت قناة ”إيران اينترنيشنال“ المعارضة التي تبث من الخارج، أن حشودا كبيرة من قوات الأمن ومكافحة الشغب ترافقها عناصر من قوات البسيج انتشرت على الطريق الرابط بين العاصمة طهران ومدينة كرج التابعة لمحافظة البرز والتي تبعد 160 كيلومترا عن طهران.
كما أظهرت مقاطع فيديو انتشارا كثيفا لقوات الأمن في عدد من المدن الإيرانية من بينها ”تبريز“ شمال شرق البلاد، ومحافظة آراك الواقعة وسط إيران.
ويأتي هذا الانتشار الكثيف والإجراءات الأمنية المشددة في ظل قطع الإنترنت عبر الهواتف المحمولة، بالتزامن مع دعوات أطلقها ناشطون للخروج بمسيرات حاشدة يوم غد الخميس، تخليدا لضحايا احتجاجات منتصف نوفمبر الماضي، وبمناسبة مرور أربعين يوما على الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف.
وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول في وزارة الاتصالات الإيرانية لوكالة أنباء ”إيلنا“، إن ”قطع الإنترنت عبر الهواتف المحمولة والذي شمل محافظة كردستان والبرز وشيراز وزنجان، من المرجح أن يشمل باقي المحافظات الأخرى خلال الساعات المقبلة“.
واعتبر المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أن ”قرار قطع الإنترنت جاء بناء على أوامر من السلطات الأمنية الإيرانية“، مبينا أن ”بعض المدن واجه فيها المواطنون مشكلة في الوصول إلى خدمة الإنترنت“.
وخلفت الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت الشهر الماضي نحو 1500 قتيل بحسب تقرير ومعلومات كشفت عنها وكالة رويترز، يوم الاثنين، بينما قالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 304 أشخاص لقوا مصرعهم نتيجة القمع العنيف الذي استخدمته السلطات الإيرانية.
واعترف كبار المسؤولين الإيرانيين، وبينهم وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، بقيام قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، رافضا في الوقت ذاته الكشف عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين.