[بيــان قبـلي صادر عن قبيلة الشعراني]

06-04-2025 15:46:19



بيان قبيلة صادر عن أسرة وقبيلة الشعراني في منزل الشعراني عما إرتكبه بيت الشريف بحقهم من جرائم واعتداءات يتضمن شكر مشائخ ووجهاء وأعيان مديرية إب على مبادرتهم لاحتواء المشكلة بين الطرفين إضافة إلى رد على بيانات بيت الشريف المضللة فنقول وبالله التوفيق:
الحمد لله القائل: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}.
والقائل: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
والقائل: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا }

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله القائل: "إنَّ دِماءَكُم، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا، في شهرِكُمْ هَذَا، في بلَدِكُم هَذَا".

السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي،
الاخ رئيس المجلس السياسي الأعلى
الاخ محافظ محافظة إب
الاخوه وكلاء ومشرفي المحافظة، السلطات والجهات المعنية في المحافظة، مشايخ وعقال وأعيان محافظة إب كلاً باسمهِ وصفتهِ.
الأخوة مشايخ وعقال ووجهاء وأعيان المنطقة (مديرية ريف إب) المحترمين.

أما بعـــد:
بداية نشكر مشايخ ووجهاء وعقال مديرية ريف إب الكرام على مبادرتهم الكريمة وجهودهم لاحتواء المشكلة بين الطرفين وتابعنا مساعيهم باهتمام ونثمن جهودهم ومواقفهم الأخوية الصادقة ونحن على ثقة بأنهم سيكونوا مع الحق.

ونضع بين أيديكم جميعاً المشكلة بوضوح بـداعي الدين والنكف والقبلية والعرف والعيب الأثلم الذي قام به جيراننا من بني سلام (بيت الشريف) وحرصًا منَّا ببيان ما خفي على البعض فإننا نوضح الآتي:

أولاً: الجريمة الأولى "جريمة الغدر":
قبل أكثر من خمسة أشهر قاموا باغتيال الشهيد الشيخ/ محمد حمود الشعراني الذي قتلوه غدراً أمام منزله وهو أعزل وبثوب النوم في ضحى يوم الجمعة بتاريخ 2024/10/25م حيث أطلقوا عليه وابل من الرصاص من عدة إتجاهات حتى أردوه قتيلاً بسبب دفاعه عن أرض الطويلة التي هي في الأساس وقف بيت الشعراني من عهد أجدادنا الأوائل وعن المسجد المبني فيها وعن الطريق المسبلة فيها خدمةً للصالح العام التي أرادو أن يستولوا عليها بالقوة بدون وجه حق وبدون أن يسلكوا الطرق الشرعية أمام الدولة والقضاء وفقاً للقانون فسفكوا دمه غدراً بدم بارد وأصابوا الأخ/ بلال الشعراني إلى جواره بإصابات خطيرة يخضع بسببها للعلاج إلى اليوم ضاربين بحق الجوار وأواصر القربى عرض الحائط وغير عابئين بتمزيق النسيج الإجتماعي ونسفوا السلم الإجتماعي والتعايش الإنساني.

وإزاء هذه الجريمة تحلَّينا بالصبر وضبط النفس ولجأنا إلى الدولة والقضاء للقبض عليهم ومحاكمتهم والقصاص منهم وفقاً للشرع والقانون صوناً للدماء وتحكيماً العقل وتغليباً للمصلحة العامة فوق كل الآلام والجراح لتسير القضية بمسارها الأمني والقضائي والشرعي الصحيح والتزمنا بالهدوء وأوكلنا القضية كلها للدولة والقضاء وحرصنا على صون النسيج الاجتماعي طوال الفترة الماضية وأكبر دليل إلتزمنا بالهدوء والسكينة العامة حتى في الجنازة الكبيرة والمهيبة لتشييع الشيخ/ محمد حمود الشعراني بتاريخ 2024/12/6م التي حضرها الجميع ووصل صداها إلى كل مكان واستقبلنا العزاء الذي حضره عشرات آلاف ولم نجرح أحداً ولم يصدر مننا أي تصرفات أو رد فعل أو إنتقام لا قبلها ولا أثناءها ولا بعدها حتى اليوم وأوكلنا أمرنا لله وللدولة والقضاء من يوم استشهاده حتى اليوم وكل أبناء القرى المجاورة يشهدون بذلك ومشت الأمور بكل هدوء في المنطقة وأمام الدولة وبطرق رسمية لأكثر من خمسة أشهر حتى اليوم.

وما كانوا سيرتكبون الجريمة الجديدة لولا الإفراج عن عدد منهم مؤقتاً وبضمانات وعلى رأسهم عبدالدايم الشريف قبل شهر رمضان المبارك بأسبوع فبدأوا بالتحريض ضد بيت الشعراني وضد أولاد الشيخ المغدور به/ محمد حمود الشعراني قولاً وفعلاً وتخطيطاً وحملوا السلاح واستفزوا أبناء الشهيد وزوجاته وأبناء القرية واختتموا ذلك بالجريمة الجديدة يوم الاثنين الماضي في ثاني عيد الفطر المبارك الموافق 2025/3/30م وكأنهم كانوا ينتظرون خروج شهر رمضان المبارك بفارغ الصبر ليرتكبوها واستغلوا العيد لتنفيذ جريمتهم أثناء ما كان رجال بني الشعراني ورجال القرية منشغلين بالزيارات العيدية لأهاليهم خارج القرية لينفذوها في غفلة منهم بوجود النساء والأطفال وصغار السن فقط إلا ما ندر.

ثانياً: الجريمة الثانية في ثاني أيام عيد الفطر:
قاموا يوم الاثنين الماضي في ثاني عيد الفطر المبارك بتاريخ2025/3/30م بالاعتداء على أبناء الأسرة، بدءاً باستفزاز أبناء القرية وإخافة النساء والأطفال رغم إلزام السلطات لهم بعدم العودة إلى القرية حتى يتم الفصل في القضية، مرورًا بمحاولة الإعتداء على ابن الشهيد المغدور به/ محمد حمود الشعراني الطفل القاصر الذي لم يبلغ سن الرشد، ثم أطلق أحمد عبدالدايم الشريف النار عليه وكان بزيَّنا الشهيد/ وهيب محمد أحمد محسن العماري بجواره فحاول أن يحميه من الرصاص فوقعت فيه فسقط قتيلاً رحمه الله وارتكب الجريمة بإشرف والده عبدالدايم المفرج عنه مؤقتاً بالضمان في الجريمة السابقة وقام هو وجماعته بقتل الشهيد الشاب عاصم محمد ناجي الشعراني ومات على الفور أصابوا النساء والأطفال بالذعر والرعب وكان برفقتهم المدعو زكريا محمد أحمد مقبل الشريف أحد المتهمين بقتل الشيخ/ محمد حمود الشعراني وأحد المفرج عنهم مؤقتاً بالضمان وقام بالاعتداء على الأخ/ علي حسن قايد الشعراني عندما حاول أن ينقذ حياة الشهيد وهيب العماري حيث وضع المسدس في رأسه فدهفته إمرأة وأبعدته عنه فأطلق عليه الرصاص وأصابه في ساقه إصابة خطيرة تمزقت بسببها الشرايين ويرقد بسببها في العناية المركزة إلى اليوم وهو من الغرماء الأساسيين في الجريمة الأولى والثانية إلى جانب عبدالدايم أحمد مقبل الشريف وعبدالقادر وفواز أولاد أخيه حمود أحمد مقبل الشريف وغيرهم.
ثالثاً: خلفيات تراكمية للقضية:
لم تكن الاعتداءات التي طالت أبناء قبيلة الشعراني في منزل الشعراني من بيت مقبل الشريف وليدة اللحظة ولم تكن محصورة ضد أبناء قبيلة الشعراني وحدهم بل سبقتها خلافات واستفزازات واعتداءات مسلحة ومتكررة منهم ضد بني الشعراني وضد الأسر والقبائل الأخرى داخل القرية، من أبرزها:
1. إعتداو على أرض بيت الجماعي قبل حوالي خمس سنوات تقريباً وانتهى الأمر بتحكيم أثبت اعتدائهم عليها بغير وجه حق وبدافع الأطماع.
2. غدروا ببزينا الشهيد/ وهيب العماري بعد صلح تم في منزل عبدالدايم الشريف ليتعرّض في اليوم التالي لمحاولة قتل فاشلة ثم قتلوه في الجريمة الجديدة في ثاني ايام عيد الفطر المبارك وباشر قتله أحمد إبن عبدالدايم أثناء ما كان يريد قتل إبن الشهيد الشيخ/ محمد حمود الشعراني.
3. إعتدوا على أحد أبناء القرية داخل منزله دون أي إعتبار لحرمة البيوت.
4. زعموا ملكيتهم "لأرض الطويلة" بزعامة عبدالدايم الشريف دون أي وثائق شرعية تثبت إدعائهم فطالبهم الشيخ الشهيد/ محمد حمود الشعراني رحمه الله بإبراز ما لديهم وعندما عجزوا عن إبرازها خططوا لاغتياله فقاموا بخراب جداره جوار منزله واستدرجوه لإصلاحه ثم باغتوه بإطلاق الرصاص عليه وهو أعزل بثوب النوم أثناء ما كان يصلح الجدار وأردوه قتيلاً.

رابعًا: إرتكبوا اعتداءات واستفزازات أخرى ممنهجة:
1. استغلوا سفر أبناءنا وغربتهم خارج الوطن فقاموا بالاعتداء على أرض الطويلة بل طال مكرهم ببيوت الله حيث أغلقوا أحد أبواب الجامع الرئيسية من جهة أرض الطويلة في تعدٍ صارخ على حرمة بيت الله وقالوا يجب تحويل هذا المسجد الى إصطبل للحيوانات في سابقة خطيرة لم نسمع بها من قبل.
2. منعوا دفن إمرأة من بيت الشعراني في مقبرة القرية فاضطر أهلها لدفنها بمكان آخر تفادياً للمشاكل معهم.
3. إعتدوا على أحد أبناء قبيلة الشعراني في المدينة من قبل مسلحين من خارج القرية، بقيادة فواز حمود مقبل الشريف وتم توثيق اعتدائهم رسمياً لدى الجهات المختصة.
4. التهديد بالقتل للمغدور به الشيخ/ محمد حمود الشعراني وأفراد اسرته والتلفظ بأقذر الألفاظ وبعد نصف ساعة تقريباً نفذوا جريمة اغتياله غدراً صبيحة يوم الجمعة.
5. استقدام شخص غريب من خارج البلاد، يُدعى يوسف عبدالغني وتسليحه، لتنفيذ عملية اغتيال الشيخ محمد الشعراني، وتم التنفيذ بالفعل وبشهادة الجميع فإن الشهيد لم يكن يحمل سلاحاً.

خامساً: سوابق أخرى لعبد الدائم وبيت الشريف:
1. كان منزل عبدالدائم الشريف بمثابة دار ندوة لتخطيط هذه الفتن والاعتداءات وأشرف بنفسه على تنفيذها بل شارك بنفسه في الكثير منها.
2. عمليات الاستفزاز المتكررة التي حصلت منذ تاريخ الغدر بالشيخ/ محمد حمود الشعراني وتهديد كل من تضامن مع أسرة الشهيد وأبنائه وأفراد أسرته.
3. حمل السلاح والاستعراض به داخل القرية بطريقة تستفز جميع أبناء القرية.
سادسًا: رسالتنا للدولة والقضاء وأهل القرية وكل المشايخ والعقال والوجهاء والأعيان:
بأننا مشايخ وعقال ووجهاء واعيان وكافة أبناء قبيلة الشعراني نؤكد للجميع على الآتي:
1. أننا دعاة حق ورجال سلم ولسنا دعاة فتنة ولا نسعى إلى التصعيد بل نطالب بحقنا الشرعي بالطرق القانونية عبر الدولة والقضاء والعرف.
2. ما ذُكرناه في هذا البيان موثق بشهادات، وتحكيمات، وبلاغات رسمية، وصور، وتقارير طبية وشهود وغير ذلك.
3. ندعو عقلاء بيت الشريف أن يتبرأوا من أفعال هؤلاء ومن كل من يعتدي على الآخرين أو يسيء إليهم باسم بيت الشريف ويعلنوا براءتهم من القتل والفتن.
4. نطالب الجهات الرسمية والنيابة والقضاء بمنع المتهمين والمسلحين من الاستفزازات وترويع الأمنين ومنعهم من العودة إلى القرية حتى الفصل في القضية.
5. نُهيب بكل مشايخ وعقال ووجهاء القبائل أن يكونوا سندًا للحق ولا يسمحوا أن تُصبح قريتنا ساحة دماء أو اعتداء أو انتقام أو فوضى أو شغب أو أي أعمال أو تصرفات تقلق السكينة العامة.
6. ننبه الجميع بأن أي بيانات نشرت أو تنشر باسم بيت الشعراني في صفحات أخرى أو تتعارض مع هذا البيان فإنها لا تمثلنا.
سابعاً: نطالب الدولة والنيابة والقضاء بالقبض على جميع الجناة والمتورطين بالقتل وإثارة الفتنة وإعادة من تم الإفراج عنهم في آخر شعبان إلي السجن كمشاركين ومخططين ومحرضين على قتل الشيخ/ محمد حمود الشعراني رحمه الله ولو عبر ضمنائهم والضغط عليهم لتسليم بقية أفراد العصابة والمحرضين للفتنة ليتحقق العدل والأمن ورأب الصدع وعوناً للقضاء على إقامة شرع الله.
ثامناً: بالنسبة لما نشره بيت الشريف في بياناتهم المضللة فلا أساس له من الصحة وفيه من التهويل والكذب ما يفضح هذا البيانات التي أرادو أن يغطوا بها عن جريمتهم الأولى والثانية وأن يضللوا بها على الدولة والقضاء وعلى العدالة وعلى الرأي العام وعلى المشايخ والوجهاء والأعيان وعلى الناس في المنطقة وفي إب وأردوا بها أن يزيفوا الحقيقة ويؤلبوا المجتمع كيداً وعدواناً وينشرون الشائعات والمنشورات ليحولوا الجلاد إلى ضحية عامدين تفجير الوضع وتأجيج الصراع ناسفين ما حرصنا على احتوائه من حق الجوار والتعايش والدماء منذ البداية حتى اليوم، وقلب الحقائق هو دأبهم وديدنهم لتضليل الحقيقة على الجميع وأكبر دليل بياناتهم السابقة المضللة عند إستدارجهم للشيخ/ محمد حمود الشعراني وقتله غدراً وهو أعزل من السلاح لكنهم مهما حاولوا قلب الحقائق فلن يفلحوا فالحقيقة واضحة للجميع والله سبحانه يقول {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا } والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صادر عن مشايخ ووجهاء وأعيان أسرة وقبيلة الشعراني
بتاريخ: 8/شوال/1446هــ _ 2025/4/6م.


تابعونا علي فيس بوك