اعادت حادثة الإعتداء التي تعرض لها رئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز، تسليط الضوء على إستغلال جماعة الإخوان لملف الجرحى لتحقيق مصالحها ومصالح عناصرها الخاصة.

 

وتعرض رئيس الهيئة الدكتور عبدالرحيم السامعي يوم أمس لإعتداء جسدي من قبل عناصر الإخوان ضمن ما تسمى بـ "رابطة الجرحى"، بعد أيام من إغلاقها للمستشفى بالقوة ، تحت مزاعم طرد أحد الجرحى من غرفة العمليات وهو ما نفته إدارة المستشفى ببيان رسمي.

 

مصادر "الرصيف برس" كشفت عن تفاصل لأحد عناصر هذه الرابطة الإخوانية التي قامت بإغلاق المستشفى ظهر في أحدى الصور وهو يحمل لافتة تحريضيه ضد رئيس هيئة مستشفى الثورة.

 

حيث قالت المصادر بأن المدعو بليغ عبدالرحمن نصر الفهيدي الذي ظهر في الصورة كأحد الجرحى ، مطلوب أمني وصدر بحقة مذكرة أمر ضبط قهري بسبب اعتداءه على إجتماع رسمي لمديرية صالة.

 

الحادثة أكدتها وثيقة رسمية صادرة من مدير المديرية ، يوضح فيها قيام الفهيدي بإقتحام مبنى المديرية اثناء اجتماع المكتب التنفيذي وإشهاره السلاح على  المجتمعين ، مهدداً بعدم خروج أي أحد منهم دون أي سبب يذكر لك.

 

المصادر قالت بأن الفهيدي، والمقب " بالقرصان " بسبب كثرة اعتداءاته واقتحامه لعدد من المنازل والمحلات وسرقة ما فيها ،بات اليوم أحد أدوات ما تسمى بـ "رابطة الجرحى" التي تستخدمها جماعة الإخوان في الإعتداء على مؤسسات الدولة.

 

المصادر كشفت عن معلومات مريبة حول هذه الرابطة الإخوانية ، ومدى الإبتزاز والمتاجرة التي يقوم بها عدد من قيادة الإخوان لصالحهم الشخصي عبر تسخير معاناة الجرحى ، واستخدامها لافتة لنهب الملايين من عائدات المحافظة.

 

وقالت المصادر بأن الرابطة تتلقى مخصصات شهرية من عدة جهات ، حيث تحصلت من قبل اللجنة الطبية مبلغ وقدره 300 الف ريال بالإضافة الى200 الف ريال من محور تعز ،و 150 الف ريال من مكتب التجارة والصناعة من قبل المدير الإخواني السابق أحمد المجاهد والذي لا يزال متمرداً حتى الآن عن قرار إقالته. 

 

وأشارت المصادر إلى أن الرابطة تحصلت على مبالغ اضافية من الضرائب وعلى رأسها ضريبة القات ، كما تتحصل اللجنة على مبالغ عبر إبتزاز جهات إيرادية من فترة إلى أخرى، حيث تلقت الرابطة مبلغ 500 الف ريال من مصلحة الجوازات ومبلغ 200 الف ريال من إدارة المرور.

 

المصادر كشفت قيام 10 من عناصر الرابطة الإخوانية بفرض توظيفهم في مركز الأطراف الخاص بمركز الملك سلمان ، وبراتب شهري للفرد بمعدل 250 دولار ، دون القيام بأي عمل سوى الإبتزاز وتهديد المدير بتغييره أو بإغلاق المركز.

 

واشارت المصادر إلى الفساد والعبث الذي تمارسه الرابطة داخل مستشفى الثورة ومتاجرتها بإسم الجرحى ، حيث تقول المصادر بإن الرابطة تقوم بأخذ مبالغ مالية من جرحى الحوادث المرورية أو الحوادث الجنائية مقابل اجراء العلميات الجراحية لهم بالمجان على اعتبار أنهم من جرحى الجبهات.

 

وعبرت المصادر عن حزنها ازاء حجم المتاجرة والإستغلال الذي تقوم به جماعة الإخوان وعناصرها لملف الجرحى بإسم الرابطة بشكل يسيء لتضحياتهم ومعاناتهم الحقيقية.