اقرت الحكومة الشرعية في اجتماعها يوم أمس تشكيل لجنتين من أعضاءها لتقصي الحقائق في جبهات البيضاء ووضع جيش الشرعية.

 

حيث كلف الحكومة لجنة وزارية من وزراء الشباب والرياضة، الخدمة المدنية والتأمينات، الصحة العامة والسكان، والشئون القانونية وحقوق الانسان، لتقصي الحقائق حول الأوضاع في جبهات محافظة البيضاء، وما حدث فيها، والاحتياجات اللازمة للجبهات المختلفة فيها، والرفع بها الى المجلس للمناقشة والاقرار.

 

وجاء تشكيل الحكومة عقب الانكسار الذي تعرضت له جبهة الزاهر والصومعة واستعادة مليشيات الحوثي لأغلب المناطق التي تم تحريرها في عملية "النجم الثاقب".

 

وفي حين يتهم نشطاء وسياسيون الشرعية بخذلان المعركة في البيضاء بعدم تحريك الجبهات التابعة لها ، برزت اتهامات من مصادر إخوانية ضد القوات التابعة للمجلس الانتقالي وتحميلها مسئولية ما حصل في جبهة الزاهر بمزاعم قيام بقطع الامداد عنها من مناطق يافع.

 

الحكومة أقرت ايضاً تشكيل لجنة من عدد ن الوزراء تتولى دراسة احتياجات ومتطلبات الجيش الوطني واوضاعه من مختلف الجوانب، والرفع الى المجلس بتقرير متكامل للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

 

وبحسب وكالة "سبأ" فان اللجنة تتكون من وزراء، الاعلام والثقافة والسياحة، التخطيط والتعاون الدولي، المالية، الصناعة والتجارة، النقل، الأوقاف والإرشاد، والتربية والتعليم.

 

مصادر مطلعة أبدت لـ " الرصيف برس" استغرابها من تشكيل هذه اللجان ، لكون هذه القضايا من اختصاص وزارة الدفاع التي يرأسها الفريق محمد علي المقدشي ، وهو من يتوجب عليه الرفع الى الحكومة باحتياجات الجيش الوطني او بما يحصل في الجبهات العسكرية.

 

وقالت المصادر بان قيام الحكومة بتشكيل هذه اللجان بعيداً عن وزير الدفاع او أي مسئول في الوزارة او الجيش ، يعد تشكيك بالوزارة وقيادة الجيش واتهام صريح بعدم الثقة بهم.

 

وأضافت الوزارة بان تشكيل لجان حول قضايا عسكرية ومن وزارات لا علاقة لها بالجانب العسكري يثير السخرية ، متسائلة عن علاقة وزارة التربية التعليم باحتياجات الجيش ؟! ، لافتة الى أن ذلك يشير الى الانتقادات الساخرة بأن اغلب عناصر جيش الشرعية هم من عناصر التربية التابعين لجماعة الاخوان.