وزير الخارجية ينسف أكاذيب الإخوان : لا خطوط حمراء على تحرير صنعاء وعودة هادي مرتبطة بالأمن


 

 

 

 

 

نفى وزير الخارجية بالحكومة الشرعية احمد عوض بن مبارك وجود أي خطوط حمراء من المجتمع الدولي على تحرير صنعاء كما كان يشاع سابقاً من قبل جماعة الإخوان.

 

جاء ذلك في حوار صحفي اجراه الوزير مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية ، نفى فيها وجود خطوط حمراء بمنع تحرير صنعاء كما تحدث بذلك مسؤولين في الشرعية نفسها.

 

الا أنه أشار الى ان الشرعية حريصة على أرواح المدنيين، وتجنيب المدن المكتظة بالسكان ويلات الحرب، وان ذلك دفعها الى وقف معارك تحرير الحديدة، بعد أن " كنا قاب قوسين من تحرير المدينة " حسب قوله.

 

الوزير قال بان الجانب العُماني لم يبلغ الشرعية رسمياً بأي تفاصيل متعلقة بنتائج زيارتهم إلى صنعاء ولقاءاتهم مع جماعة الحوثي ، متوقعاً بان السبب في أنهم "لم يأتوا بشيء يمكن البناء عليه".

 

بن مبارك دافع عن أداء الشرعية رافضاً الاتهامات التي توجه لها بفشل إدارتها للمناطق المحررة ، زاعماً بان وضع المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية كحضرموت وشبوة ومأرب والمهرة افضل حالاً ، وان التحدي الأمني هو من أعاق عمل الحكومة في عدن.

 

بن مبارك برر توقف جبهات الشرعية وعدم فتح جبهات أخرى بوجه الحوثي بالقول : نحن اليوم حريصون على مأرب، وحجم خسائر الحوثيين فيها كبير جداً لا يمكن وصفه، وتركيز الجهد وإضعاف الحوثي في هذه المعركة يتطلب كسره فيها.

 

وحول عودة الرئيس هادي ونائبه الى الداخل ، قال وزير الخارجية بأنه "لا يمنع عودتهما سوى توفر الظروف المناسبة"؛ وأضاف : تخيل لو كان الرئيس معنا في مطار عدن في ظل التفجير الإرهابي الذي حدث، وهو عمود الخيمة وشرعيتنا الدستورية التي نحرص على المحافظة عليها لأنها المشروعية التي تعبر عن الشرعية والدولة!

 

وواصل بالقول : ليس هناك ما يمنع سوى توفر الظروف الطبيعية، وقد كان هذا الهدف من عودة الحكومة وتطبيع الأوضاع، ثم بعد ذلك عودة الرئيس وكل مؤسسات الدولة، من الرئاسة والبرلمان.

 

بن مبارك وصف إيران بأنها "دولة كبيرة ودولة جوار"، وقال بأن المشكلة في النظام الإيراني وتصدير ثورته ورؤيته إلى دول الجوار.

 

وحذر من محاولات الغاء قرار مجلس الأمن ، معتبراً بأن أي حديث خارج قرارات الأمم المتحدة "يشكل سابقة دولية لا يمكن للمجتمع الدولي أن يجابه نتائجها، ليس فقط في اليمن بل على مستوى العالم".

 

وتطرق وزير الخارجية الى المفاوضات الجارية لتطبيق اتفاق الرياض ، حيث أشار الى ان الحكومة قبلت الانتقال الى عدن دون أي ترتيبات أمنية وأن الشرعية قدمت "تشكيل الحكومة على الجانب العسكري والأمني خلافاً للاتفاق " زاعماً بان ذلك كان حرصاً على التنفيذ.

 

مضيفاً بان الحكومة واجهت التحدي الأمني وتصعيد الخطاب الإعلامي، وتطور الأمر لحادثة اقتحام قصر معاشيق، وأنها غادرت عدن "مجبرة"، مشدداً على ضرورة معالجة الجانب الأمني والعسكري.

 

الوزير ناقض اعلان السعودية منتصف الشهر الحالي عن اتفاق بين الشرعية والانتقالي على عدة بنود منها عودة الحكومة، حيث قال بان المفاوضات "لم تصل إلى تفاهمات نهائية بعد"، الا أنه قال بأن الانتقالي أصبح جزءاً أصيلاً من الشرعية.

 

وزير الخارجية المح في حواره وبشكل غير مباشر الى موافقة وعلم الحكومة على تواجد قوات التحالف في كل من سقطرى وميون ، حيث قال  بأن "هناك تعاون كبير جداً ضمن التحالف العربي وعمليات عسكرية مشتركة، ومعارك قائمة تستلزم بعض الترتيبات".

 

وحول القضية المثارة حالياً بوجود سفارات يمنية بدون سفراء في دول هامة كأمريكا ، أكتفى الوزير بالقول بان هناك "جهود مرتبطة بترشيحات وقبول الدول التي سيعمل فيها السفراء"، متوقعاً إنجاز ذلك خلال أشهر قليلة.

مصدر هذا الخبر وقع محافظة الحديدة:
https://yemen-online.club
عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://yemen-online.club/?no=86534