أفادت مصادر عسكرية وقبلية، الجمعة، بسيطرة مليشيا الحوثي على جبهة المشجح غربي محافظة مأرب بشكل كامل بعد سقوط أخر مواقع الجيش هناك.

 

وذكرت المصادر بأن المليشيات الحوثية الانقلابية شنت هجوما واسعا ضد قوات الجيش في "المشجح"، غربي مأرب، تمكنت على إثره من السيطرة على الجبهة.

 

موضحة بأن هجوم مليشيات الحوثي في الساعات الماضية أسفر عن سيطرتها على تباب سنجر والسود وحرمل، وهى آخر مواقع قوات الشرعية في المشجح.

 

وأشارت المصادر بان سقوط جبهة المشجح جعل من الطلعة الحمراء تحت الحصار والضغط ، حيث نقلت مليشيات الحوثي هجومها على الطلعة بشكل كبير.

 

لافتة الى ان الطلعة الحمراء التي تقع على بعد 12 كم من مدينة مأرب، تعد من اهم المواقع الاستراتيجية وحائط دفاع هام للمدينة ، ويشكل سقوطها في بيد مليشيات الحوثي خطورة كبيرة على المدينة.

 

وبالمقابل هذه التطورات الخطيرة ، اكتفى موقع الجيش الرسمي "26 سبتمبر" بالحديث عن وقوع خسائر كبيرة لمليشيات الحوثي في جبهتي المشجح والكسارة خلال الساعات الماضية.

 

وقال الموقع بأن الجيش الوطني وطيران التحالف كبدوا مليشيا الحوثي الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في جبهتي الكسارة والمشجح، غرب محافظة مأرب.

 

مضيفاً بأن دفاعات الجيش اعترضت ودمّرت طائرتين مفخختين أثناء اقترابهما من سماء جبهة المشجح، فيما دمّرت مدفعية الجيش 3 أطقم كانت محمّلة بأسلحة وذخائر، كما استهدفت مواقع حوثية متفرقة وكبّدتها خسائر بشرية ومادية.

 

مشيراً الى أن طيران التحالف استهدف تحركات وتعزيزات المليشيا الحوثية غرب مارب وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد منها تدمير 5 عربات مدرعة و3 أطقم كانت تحمل تعزيزات ومصرع كل من كانوا على متنها.

 

ومع غموض إعلام جيش الشرعية تجاه حقيقة المعارك، كشفت صورة نشرها إعلام الجيش يوم الأربعاء الماضي لاجتماع عقدته قيادات جيش الشرعية في مدينة مأرب، عن خطورة الوضع العسكري بالمدينة واقتراب المعارك منها. 

 

حيث اوضحت صورة الاجتماع الذي عقده وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز وقيادات جيش الشرعية، عن عقد الاجتماع في غرفة تحت الارض وقيد الانشاء، في سابقة هي الاولى من نوعها.

 

وعكست الصورة عدم قدرة قيادات جيش الشرعية من عقد اجتماعاتها في مقر الاعتيادي لها بوزارة الدفاع بمأرب ،خوفا من استهدافها من قبل مليشيات الحوثي التي باتت على بعد لا يزيد عن 15كم من مدينة مأرب.

 

وتثير الصورة مخاوف حقيقة من خطورة الوضع العسكري حول مدينة مأرب في ظل فقدان الثقة في منظومة الاعلام التابع للجيش والمسيطر عليه من قبل الإخوان.