قال النائب في البرلمان الإيراني، مسعود رضايي، إن إثارة بلاده للتوترات والأزمات السياسية تُعد إحدى أسباب تأزم الوضع الاقتصادي الذي تواجهه، مؤكدًا أن ”الوضع الاقتصادي لن يتحسن دون أن تحل إيران أزماتها مع دول العالم“. وبحسب تقرير لموقع إذاعة ”دويتشه فيله“ في نسخته الفارسية، نشر اليوم الأحد، قال رضاييي: ”إذا لم تحل الجمهورية الإسلامية مشكلاتها وأزماتها السياسية مع العالم، فلن تُحل أزمات إيران الاقتصادية كذلك“. وأضاف أن ”البطالة وعدم وجود وظائف للمواطنين وبالأخص الشباب يضعهم في معرض الأضرار الاجتماعية، وبالتالي سوف تُشكل جميع الأضرار تهديدًا للنظام والحُكم ولو على المدى الطويل“. وتابع عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني: ”إننا جميعًا نعلم أن الوظائف تأتي بالاستثمار، ولطالما لا نتملك استثمارات فلن نُنتج، في حين أننا لن نتمكن وحدنا من حل أزماتنا الاقتصادية عن طريق الاستثمارات الداخلية دون اللجوء للاستثمارات الأجنبية“. ويشهد الاقتصاد الإيراني تراجعًا وأزمات حادة ضربت العديد من القطاعات أبرزها النفط، حيث أعلنت كبرى الشركات العالمية العاملة في مختلف المجالات، انسحابها ووقف استثماراتها في الأسواق الإيرانية؛ تفاديًا لخرق العقوبات الدولية المفروضة على طهران. ويأتي تراجع الاقتصاد في ظل دخول طهران في أزمات سياسية مع العديد من دول العالم، أبرزها الولايات المتحدة؛ نتيجة تهديدها لأمن واستقرار دول المنطقة عبر مواصلتها تطوير برامج عسكرية تُهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.