القوات المشتركة .. "تموضع" يكتسح مناطق بتعز والحديدة بعد اسقاط خيانة "استوكهولم"

2021-11-21 13:53:36




 

 

بشكل متسارع ، واصلت القوات المشتركة بالساحل الغربي تقدمها العسكري على الأرض بالسيطرة على مساحات واسعة مناطق ومديريات موزعة بين محافظتي الحديدة وتعز ، وباتت على مقربة من حدود محافظة إب.

 

فبعد يوم واحد من تمكنها من استكمال السيطرة على مديرية حيس بالكامل ، بدأت القوات المشتركة خلال الساعات الماضية توغلها نحو مديريات جديدة جنوبي الحديدة وشمال غربي تعز.

 

وبحسب مصادر ميدانية وسعت القوات المشتركة سيطرتها بمحاور مختلفة شمال وغرب وجنوبي مديرية حيس ، حيث وصلت الى تخوم مدينة البرح غربا من مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز ، كما سيطرة على قرية القضيبة شمالي المديرية في محور تقدم أخر لها داخل المديرية.

 

وفي اتجاه أخر، اشارت المصادر الى توغل القوات المشتركة شرق حيس بعد سيطرتها على مفرق العدين ومفرق سقم ووادي نخلة ووادي المرير ، لافتة الى أنها وصلت الى أولى المناطق التابعة لمديرية جبل رأس التابعة الحديدة.

 

وقالت المصادر بان القوات المشتركة تقدمت شمال شرقي حيس بـ 30 كم ، ووصلت الى سوق وجمرك القهرة التابع لمديرية جبل راس الواقعة اقصى جنوب الحديدة وعلى حدود محافظتي إب وذمار.

 

المصادر قالت بإن وحدات من القوات المشتركة تحركت من الجبهة شمالي مدينة حيس ووصلت إلى مشارف مدينة الجراحي مركز مديرية الجراحي ، وان المدينة باتت على مرمى نيران القوات المشتركة.

 

هذه التقدمات والانتصارات جاءت بعد أسبوع واحد من قيام القوات المشتركة بالانسحاب من جبهات شرق وجنوب مدينة الحديدة والمشمولة باتفاق "استوكهولم" الذي وقعته الشرعية أواخر 2018م ورفضت التخلي عنه بعد خروقات مليشبا الحوثي وهو ما اوقف عملية تحرير مدينة الحديدة.

 

عملية الانسحاب او إعادة "التموضع" كما اسمتها القوات المشتركة اثار حملة انتقادات واسعة، رغم البيان الذي أصدرته القوات المشتركة وأكدت فيه بانها اضطرت لذلك بسبب تجميد اتفاق "استوكهولم" للقتال في الجبهات المحيطة بمدينة الحديدة ، وأكدت بأنها خطوة لتفعيل جبهات قتال أخرى ضد مليشيات الحوثي.

 

مصادر عسكرية قالت لـ " الرصيف برس " بأن هذه الانتصارات هي رد حاسم من قبل القوات المشتركة ونسف حملة التخوين والسخرية التي أطلقتها جماعة الإخوان على خطوة إعادة الانتشار التي تمت الأسبوع الماضي.

 

وأكدت المصادر بان عملية إعادة الانتشار كانت خطوة إجبارية لاسقاط خيانة اتفاق "استوكهولم" ، وتحرير القوات المشتركة بفصائلها ألوية العمالقة ومقاومة وطنية من حراس الجمهورية  والمقاومة التهامية والجنوبية من قيود هذا الاتفاق الذي أصرت قيادة الشرعية ومن ورائها جماعة الإخوان على التمسك به وعدم إلغاءه رغم المطالبات المتكررة من قيادة القوات المشتركة لها بذلك.

 

وأشارت المصادر الى حجم الانتصارات التي حققتها القوات المشتركة خلال الساعات الماضية ، وبمشاركة ساندة من طيران التحالف لأول مرة منذ توقيع الاتفاق الذي كان يمثل قيداً أيضاً على التحالف نفسه ومنعه من دعم القوات المشتركة بالطيران في وجه الخروقات التي مارستها مليشيات الحوثي الانقلابية منذ اليوم الأول لتوقيع الأتفاق.


تابعونا علي فيس بوك