رئيس الوزراء للمبعوث الأممي : المقارنة بين المواقف الدولية حول الحديدة ومأرب يفقد اليمنيين الثقة بمسار السلام

2021-10-05 14:59:22




 

قال رئيس الوزراء معين عبدالملك بأن المقارنة بين المواقف الدولية حول الحديدة والضغط نحو وقف معركة تحريرها وبين ما يحصل من هجوم حوثي على مأرب يفقد اليمنيين الثقة بمسار السلام.

 

جاء ذلك خلال لقاءه اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن "هانس غروندبرغ"، الذي اطلعه على رؤيته لإحلال السلام والتزامه بالعمل بشكل وثيق مع الأطراف سعيًا نحو تسوية سياسية شاملة. 

 

وبحسب وكالة "سبأ" الرسمية فقد تناول اللقاء، التحديات الاقتصادية والمعاناة الإنسانية القائمة في اليمن، والدور المعول على الأمم المتحدة في المساهمة بشكل فاعل في دعم جهود الحكومة اليمنية، للقيام بواجباتها والتزاماتها في تخفيف معاناة المواطنين، وفي مقدمتها حشد الدعم الاقتصادي وتقوية مؤسسات الدولة، ودعم المسار التنموي. 

 

وأكد رئيس الوزراء بان مليشيا الحوثي غير جادة في السلام، ومستمرة في التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والنازحين وارتكاب المجازر واخرها ما حدث من مجزرة بشعة في مارب باستهداف حي سكني بثلاثة صواريخ باليستية نجم عنها استشهاد واصابة عشرات المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.

 

لافتاً الى ان طريق السلام في اليمن واضح من خلال تطبيق مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها، والتي من شانها ضمان حل عادل وشامل لا يؤسس أو يمهد لصراعات جديدة، وذلك ليس محل خلاف باعتباره يعكس الإرادة الشعبية اليمنية، ويحترم هيبة القرارات الدولية الملزمة. 

 

وقال " لن يتحقق السلام في اليمن طالما وإيران مصرة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية ممثلة في مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لخدمة مشروعها الخطير الذي يستهدف أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب". 

 

وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه من المبعوث الأممي إلى إيجاد مقاربة مختلفة للتعاطي مع الشروط الموضوعية الواجب توافرها لتحقيق السلام وفق خطة شاملة تعالج جوهر الصراع، وتحديد الطرف المعرقل بوضوح ودون مواربة.

 

مجدداً استمرار دعم الحكومة الشرعية بتوجيهات من الرئيس هادي لأي حل سياسي لرفع معاناة اليمنيين، وتعاملها الإيجابي مع كل الجهود الاقليمية والدولية. 

 

وقال "اليمنيون دائماً ما يقارنون بين المواقف الدولية من الحديدة مع ما يحصل من مأرب، في الحديدة كان التحرك جمعي والضغوط كبيرة، اما في مأرب لا نرى الا بيانات فردية، وهذا يفقدهم الثقة بمسار السلام". 

 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن البيانات والتحذيرات الدولية حول مؤشرات المجاعة مقلقة، وهي حقيقية فالمدخل للتعامل مع الازمة الإنسانية هو بمعالجة الوضع الاقتصادي، ونعتمد على صوتكم الى جانب الحكومة لحشد الدعم الإقليمي والدولي". 

 

بدوره عبر المبعوث الأممي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، وما يمثله تواجد الحكومة في عدن من أهمية للقيام بواجباتها،لافتاً الى أن العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مهم ومحوري، ومعالجة الوضع الاقتصادي المقلق ودعم الحكومة في هذا الجانب. 

 

وأحاط غروندبرغ رئيس الوزراء بنتائج زياراته ولقاءاته في الرياض وعمان، وتركيزه القائم على إيقاف العنف ومناقشة مسار اتفاق سلام شامل ، مشدداً على أهمية ان يكون ذلك هدف رئيسي وعاجل لدى جميع الفاعلين المعنيين.


تابعونا علي فيس بوك