الشميري: مليشيا الحوثي تستفيد من وضع الشرعية المنهك اقتصاديا وتخوض معاركها في شبوة ومارب

2021-09-28 14:57:23




 

 

قلل رئيس مركز جهود للدراسات الدكتور عبد الستار الشميري، من معارك محافظتي مأرب وشبوة، معتقداً انها سوف تأخذ وقتا طويلا حتى يمكننا القول إن أحد الأطراف قادر على الصمود أو الحسم.

 

واضاف في تصريح "لعدن الغد" له أن الأمر لا يتعلق بقوة الطرفين المتحاربين فقط، إنما يرجع الأمر أيضا إلى تشبث أبناء المحافظتين بالمقاومة للذود عن محافظاتهم، والأمر ليس موكولا للجيش الوطني فقط، وإنما توجد تداخلات في مناطق جغرافية مختلفة بين من يقاوم الحوثيين.

 

وأشار إلى أن الحوثيين يدركون جيدا بعد تسع محاولات عسكرية، أن السيطرة على مأرب بصورة سريعة، أمرا غير مقدور عليه، كما أن الأمر في شبوة يزداد تعقيدا، حيث أن التحالف العربي دائما يساند في اللحظات الأخيرة عن طريق تكثيف الطيران وما إلى ذلك.

 

ولفت رئيس مركز جهود إلى أن تلك المعركة هى محاولة من قبل الحوثيين لاستنزاف الشرعية اليمنية المنهكة بالفعل، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، علاوة على الغضب المتنامي في الشارع الآن، فهذا التوقيت يمثل لحظة اقتناص من جانب الحوثيين وداعميهم، لكي يأخذوا شيئا ولو يسير من تركة هذا المكون المريض الذي يدعى "الشرعية".

 

وتابع: "لكن على المدى البعيد لن تكون المعركة سهلة ولن تحسم خلال الأشهر القادمة على الإطلاق، كما أن الاسابيع المقبلة قد تشهد فتح جبهات جديدة من جانب التحالف لتشتيت الحوثيين وجرهم إلى تلك المناطق".

 

واكد الشميري أن الجديد في الأمر أن الحوثيين هم الذين يبادرون الآن بالعمليات العسكرية، بعد أن كانت الشرعية طوال السنوات الأربع الأولى من الحرب هي التي تمتلك زمام المبادرة.

 

وأضاف أنه من الملاحظ منذ منتصف العام الماضي 2020، أن هناك توازن رعب بين الأطراف بحيث لا تحسم مناطق كبيرة، "كما أن الحوثي يبادر ما بين الحين والآخر بعمليات عن طريق الطائرات المسيرة أو الصواريخ، أو انقضاض على بعض الجبهات كما شهدته محافظة البيضاء ومأرب".

 

وبين الشميري أن "الأخطر من ذلك هو أخذ جزء من مديريات بيحان في شبوة، والتي استطاع "أنصار الله" السيطرة على واحدة من المديريات الثلاث، وهنا يمكننا القول إن الحرب اليمنية سوف تأخذ وقتا أكثر مما يمكن أن تأخذه أي حرب أخرى".


تابعونا علي فيس بوك