تردي الخدمات يصاعد الأزمة بين الحكومة والانتقالي .. اتفاق الرياض في مهب الريح

2021-04-30 20:55:40




 

 

 

 

تصاعدت الأزمة بشكل لافت مؤخراً بين قيادة المجلس الانتقالي والحكومة مع استمرار تردي الخدمات في عدن وعدم عودة الحكومة اليها.

 

وجاء تصاعد الأزمة على أثر تصاعد الغضب الشعبي في العاصمة عدن بسبب استمرار التردي في الخدمات وبخاصة الكهرباء.

 

وكان لافتاً المسيرة العفوية الغاضبة للمئات المواطنين في كريتر مساء يوم أمس والتي تضمنت هتافات غاضبة ضد الحكومة والمجلس الانتقالي ايضاً بسبب مشاركته فيها.

 

وعكست المسيرة الضغط الشعبي الذي يواجه المجلس الانتقالي امام أنصاره بسبب مشاركته في الحكومة، ومرور أكثر من 4 أشهر على عودتها الى عدن دون ان تنجح في تحسين ملف الخدمات.

 

هذا الضغط الشعبي ، اقر به رئيس الجمعية العمومية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد بن بريك في لقاء له مع قناة "الغد المشرق" الأربعاء الماضي.

 

حيث أقر بن بريك بأن شعبية الانتقالي تراجعت بسبب مشاركته في الحكومة، معتبراً المشاركة خطأ فادحاً لكون المجلس يتحمل جزء كبير من المسئولية مما يحصل للجنوبين.

 

واكد بن بريك بان هذه الحكومة التي جاء بها اتفاق الرياض "اضعف مما نتصوره" في كل النواحي، لافتاً الى ان المشكلة في ضعفها لاتخاذ قرارات واضحة لجمع الإيرادات وتامين الخدمات ودفع المرتبات.

 

بن بريك أعلن في اللقاء بأن رأيه الشخصي هو بالانسحاب مع الحكومة، معتبراً تراجع المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية مقابل المشاركة في الحكومة بانه أكبر "خطأ" ، لافتاً الى أن العودة اليها غير ممكن وان المطلوب خطوة اكبر منها تتمثل في "الحكم الذاتي".

 

هذا التهديد أكده القائم بأعمال رئيس المجلس وعضو رئاسته ناصر الخبجي، الذي لوح باتخاذ خطوات أحادية كبيرة، إذا لم تقم الحكومة بدورها.

 

وقال الخبجي في لقاء رمضاني، جمع قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي والصحفيين العاملين في عدن بأن الهدف من إضعاف الحكومة هو إضعاف المجلس الانتقالي وإفشال اتفاق الرياض ووأد القضية الجنوبية.

 

مضيفاً : الداعم لاتفاق الرياض( في إشارة للسعودية) لم يدعم الحكومة الجديدة، وكذلك مؤسسة رئاسة الجمهورية لم تدعم الحكومة، ومن الواضح أن كل ذلك لإفشال اتفاق الرياض.

 

ودعا الخبجي الحكومة الى العودة فوراً الى عدن ، كما دعا التحالف إلى دعم عودتها إلى العاصمة عدن.

 

وقال :نحن مع الحكومة، ونجاحها نجاح لنا، وإذا لم تقم بواجباتها فسنقوم بتحرك خلال الشهرين إلى الخمسة أشهر القادمة، ومن حقنا اتخاذ خطوات أحادية كبيرة، إذا لم تقم بدورها.

وكشف الخبجي بان رئيس المجلس الانتقالي ونائبه سيعودان إلى عدن في عيد الفطر المبارك أو بعده بقليل.

 

وغادر رئيس الوزراء معين عبدالملك وأغلب وزراء الحكومة من عدن منذ قرابة الشهر، وسط تردي ملحوظ في الخدمات وبخاصة ملف الكهرباء.

 

ولا يزال معين وعدد من الوزراء في مدينة المكلا التي وصلوا اليها يوم الأحد، وجاء وصولهم الى المدينة مع تسريبات عن نية الحكومة الإقامة الدائمة فيها بدلاً من عدن وهو ما رفضه المجلس الانتقالي وشدد عبر ناطقه علي الكثيري بان عدن هي مقر الحكومة.

 

ونشبت أزمة أخرى مع كشف وسائل إعلام أخوانية لقرار جمهوري أصدره هادي قبل نحو شهر وقضى بإقالة اللواء فضل باعش قائد القوات الخاصة في عدن ولحج والضالع وابين ، ويعد من ابرز القيادات الموالية للانتقالي.

 

وسارع المجلس عبر ناطقه علي الكثيري بالإعلان عن رفضه للقرار ، واعتباره "يضاف للقرارات أحادية الجانب من قبل الرئاسة اليمنية التي تنسف اتفاق الرياض".

 

وتهدد هذه التطورات والأحداث مصير اتفاق الرياض الرياض الذي شهدت عملية تنفيذه جموداً كاملاً منذ الإعلان عن الحكومة ، دون المضي في تنفيذ باقي البنود الخاصة بالمجال العسكري والأمني وتعيين محافظي ومدراء أمن للمحافظات الجنوبية.


تابعونا علي فيس بوك