الناتو يتهيأ لطرح خطة لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا

2020-05-02 19:22:14



استعدادًا لموجة ثانية من فيروس كورونا المستجد، والتي ربما تأتي الخريف المقبل بحسب تقارير صحفية ألمانية، يعمل حلف شمال الأطلسي (الناتو) على خطة عمليات عسكرية.

وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، السبت، أنه استناداً إلى قرارات لمجلس الناتو هذا الأسبوع، فإن الجنرال تود وولترز القائد الأعلى للناتو، سيطرح هذه الخطة في موعد أقصاه توقيت عقد جلسة مشاورات وزراء دفاع الحلف المحدد لها نهاية يونيو/حزيران المقبل.

وتعقيباً على تقرير المجلة، قال حلف الناتو إنه يراجع باستمرار رد الفعل على الجائحة ويناقش الخطوات التالية.

ولفت إلى أن "تأثيرات الجائحة على المدى المتوسط والطويل، جرى مناقشتها خلال مؤتمر الفيديو الذي عقده وزراء الحلف منتصف أبريل/نيسان الماضي، كما تمت مناقشة الاستعدادات لهذا".

وذكر الناتو أن هذه المناقشات ستتواصل في الاجتماع التالي للوزراء في يونيو/حزيران المقبل.

وأضاف الحلف: "من السابق لأوانه استخلاص نتائج الآن، لكن الأكيد هو أن علينا أن نعزز قوى المقاومة في مجتمعاتنا وأن نخطط بشكل أفضل للجائحات المقبلة وأن نحمي صناعتنا الحيوية وأن نحسن تخطيطنا للنشاط التجاري المستمر".

واستندت مجلة "دير شبيجل" في تقريرها إلى دبلوماسيين في الحلف الأطلسي.

واعترف الحلف بأنه لم يتم حتى الآن النظر إلى خطر جائحات الفيروس باعتباره خطراً أمنياً.

وذكرت المجلة أن ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف، قال في إعلان داخلي إن الناتو يعتزم تحسين وتنسيق رد فعله على الموجة الثانية بوصف هذه الخطوة اختباراً لمصداقية وتماسك الحلف.

وأضاف أن مجلس الناتو أخذ على الحلف أن منافسين مثل الصين أو روسيا استفادوا استراتيجياً من رد الفعل شديد البطء من قبل الحلف الأطلسي على الجائحة.

وحذر ستولتنبرج من حدوث تداعيات سلبية لأزمة كورونا على أمن دول الحلف.

وأوضح أن الانهيار الاقتصادي الناجم عن الأزمة يمكن أن يزيد من هشاشة بعض دول الناتو ما يجعلها أكثر استعداداً لبيع بنيتها التحتية الحساسة.

وأشار إلى أن هذا يمكن أن تكون له تأثيرات بعيدة المدى على أمن دول الحلف وعلى رد الفعل على الأزمات.


تابعونا علي فيس بوك