إنجاز كبير في علاج سرطان الثدي

13/01/2022 15:32:37



 

إنجاز كبير في علاج سرطان الثدي
يتيح استخدام دواء "أولاباريب" "شفاء أعداد إضافية من المرضى الإناث"
إليانور سلاي @eleanor_sly الأحد 6 يونيو 2021 11:59

حتى الآن لا يستخدام دواء "أولاباريب" إلا في علاج السرطانات المتقدمة (غيتي)


أفاد عدد من العلماء بأنهم حققوا اختراقاً طبياً في طريقة علاج سرطان الثدي عبر استخدام عقار يستهدف الخلايا السرطانية، يُسمى "أولاباريب olaparib" في مرحلة تلي الخضوع لعلاج كيماوي.

وأشارت إحدى التجارب، التي بحثت في استخدام "أولاباريب" في مرحلة مبكرة من المرض، إلى أن تقديم الدواء للنساء بعد خضوعهنّ لعلاج كيماوي يسهم كثيراً في الحد من خطر سرطان الثدي الوراثي (يرتبط بطفرات وراثية تنتقل عبر أجيال العائلة)، سواء عودته أو انتشاره إلى أجزاء أخرى في الجسم.

انخفاض إجمالي بنسبة 42

وقسمت الدراسة ألفاً و836 مريضة إلى مجموعتين، وعلى مدى سنة كاملة أخذت المجموعة الأولى دواء "أولاباريب" الذي يستفيد من ضعف وراثي موجود في الخلايا السرطانية، أما المجموعة الثانية (مجموعة الضبط)، فأُعطيت دواء وهمياً. في النتيجة، حدث انخفاض إجمالي بنسبة 42 في المئة في خطر عودة السرطان لدى اللاتي تناولن الدواء.

وبينت التجربة بوضوح أنه بعد سنتين ونصف السنة من متابعة المشاركات، تخلصت 85.9 في المئة منهنّ من السرطان تماماً، مقارنة بـ 77.1 في المئة ممن أخذن علاجاً وهمياً.

وفي الوقت نفسه، كان 87.5 في المئة من المريضات اللاتي عولجن بدواء "أولاباريب"، وكنّ مصابات بسرطان انتشر في أجزاء أخرى من الجسم، سلكن طريق التعافي من المرض. في المقابل، شهد انتشار الأورام بين صفوف 80.4 في المئة ممن تناولن دواء وهمياً انخفاضاً بنسبة 43 في المئة.

حتى الآن، لم يُستخدم "أولاباريب" سوى في علاج أشكال السرطان المتقدمة، ولكن أظهرت الدراسة، المعروفة أيضاً باسم "تجربة أوليمبيا OlympiA trial" أن الدواء فاعل حتى في المرحلة "العلاجية" المبكرة، كما يقول الباحثون.

وتولت التجربة مجموعة من الجهات الشريكة في مختلف أنحاء العالم، من بينها "معهد بحوث السرطان Institute of Cancer Research" في لندن، ونشرت النتائج في مجلة "نيو إنغلاند الطبية New England Journal of Medicine".

خيار علاجي

وأوضح "معهد بحوث السرطان" كيف يمكن أن يصبح "أولاباريب" خياراً علاجياً يُستخدَم على نطاق واسع، فقال إنه (الدواء) يمكن أن "يخفض خطر عودة المرض، أو ظهور نمو ثانوي لورم خبيث لدى النساء المصابات بأشكال وراثية من سرطان الثدي المبكر العالي الخطورة"، ما يؤدي بدوره "إلى شفاء أعداد إضافية من المرضى الإناث اللاتي يخضعن للعلاج".

أندرو توت، بروفيسور في علم الأورام في "معهد بحوث السرطان "(ICR) ورئيس اللجنة التوجيهية في تجربة "أوليمبيا"، كشف في تصريح له كيف أنه وزملاءه شعروا "بسعادة غامرة" بنتائج التجربة.


تابعونا علي فيس بوك