انتشار فيروس كورونا في مارب وتكتم شديد من قبل السلطات على الإصابات

29/05/2020 18:20:53



 

وصل فيروس كورونا  الى  محافظة  مارب ،  وبدأ  بالانتشار  في المحافظة  ، ولم تعترف السلطات  بهذا الواقع ,وعدم انتهاج الشفافية، بالإضافة إلى اعتماد التعتيم والتكتم على ظهور الوباء لأكبر فترة زمنية ممكنة  ، وهذا  أمر مؤسف ومخجل وتضع السلطة الحالية في موضع الإدانة بتسهيل نشر الوباء , حيث اكتفت بالإعلان عن بضع حالات فقط رغم ان هناك  زايده في عدد الوفيات ، ويتم إسكات كل من يتحدث عن انتشار الفيروس ، ويعني ذلك أن عدداً أكبر من ابناء المحافظة  سيعانون من انتشار الفيروس  وسوف تزيد عدد حلات الاصابة  والوفيات خلال الاسابيع المقبلة.

 

رغم ان  فيروس كورونا وصل إلى محافظة مارب قبل شهر على الأقل، غير أن سلطات مارب  لم تعلن عن أية إصابات مؤكدة في المحافظة , وبعد التفشي الكبير للفيروس   وظهور انتشار الوباء  واصبح  الجميع  ملاحظ على انتشاره   بادرة  السلطات للإعلان  في  13/ مايو عن  اصابه موكده في المحافظة و 3 حلات اشتباه  فقط  . وحتى الآن لم يُعلن إلا عن حالتين  كإصابات موكدة  فقط.

 

الا ان تفشي  الفيروس  وظهوره  بعدد من الاحياء في المدينة  اجبر السلطات على  اتخاذ عدد من الإجراءات حيث أعلنت السلطة المحلية في محافظة مأرب عن فرض حظر تجوال جزئي في المدينة ، من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً، يبدأ من اليوم الأحد 24 مايو2020م حتى إشعار آخر، باستثناء الخدمات  الطبية والإنسانية ، وذلك ضمن الإجراءات  لمواجهة  انتشار فيروس  كورونا في المحافظة.

 

 ومن تلك الإجراءات ايضاً: إغلاق كافة أسواق القات المركزية بالمحافظة، وضع الترتيبات لنقلها إلى أماكن جديدة، وتنفيذ حملات رش وتعقيم للأماكن والاحياء الموبوءة   وبعض الشوارع و منع التجمعات، ومنها صلاة العيد  - واستمرار إغلاق المساجد وصالات الأعراس والحدائق ، ومراقبة المولات والأسواق في مدى التزامها بالإجراءات الاحترازية وعملية التعقيم اللازمة ، وكذلك إجراءات الحجر الصحي على الاسر التي يشتبه اختلاطها بالحالات الموكد  اصابتها  بالفيروس , ومن الاجراءات المتخذة ايضا إغلاق مداخل المحافظة في قانية وحريب أمام حركة وتنقلات المواطنين القادمين من محافظات اخرى ،  وتم استثناء حركة البضائع والسلع، مع التشديد باتخاذ الإجراءات الوقائية.

 

من جانب اخر  تم تحويل جامعة مارب الى  مركز للعزل الرئيسي وعدد من المخيمات  لإيواء الحالات الموكدة اصابتها وايضا الحالات المشتبه فيها وتحتاج الى حجر  صحي , إلا أن مركز  العزل الرئيسي  في جامعة  مارب لا يرقى الى المستوى والمواصفات  المطلوبة  ,  وايضا تعاني  السوق الدوائية في المحافظة من ضعيف كبير جدا لا تتوفر فيه الاحتياجات بشكل كامل ما يجعل التجهيز يتطلب وقتا أطول لجلب المستلزمات من خارج المحافظة.

 

حيث تم اجراء حراسه مشدده على مركز العزل ومنع وسائل الاعلام من الوصول الى مركز العزل او القاء بالأطباء  والمسولين على هذا المركز , واكدت عدد من الاسر ان هناك  تعاملات قاسية  من قبل السلطة مع المصابين، مشيراً الى أنها تسببت في امتناع كثيراً من حالات الاشتباه ومن يعانوا من أعراض الفيروس عن الذهاب للمستشفيات أو الابلاغ ، خوفاً من إجراءاتهم التي تباشر التعامل مع المصاب والتعامل مع أسرته ونقلهم الى اماكن لا يعرف مصير معظمهم الى الان  , وهددت  من يتحدث  او من ينشر اخبار عن انتشار وباء  كورونا بالسجن عدة سنوات دون الرجوع الى الجهات الرسمية والمختصة  للنشر.

واكد  الأطباء المسولين عن مركز العزل  الصحي  الذي مقره جامعة مارب فضلوا عدم ذكر اسمائهم انه  يوجد في  مركز العزل  ما يقارب 20  حالة موكد اصابتها وما يقارب 30 حالة اشتباه  بالفيروس  وتم  ارسال ما يقارب 5  وفيات إلى مقابر المحافظة   وتم  دفنها  ليلاً.

 

 

 ومن خلال  تصريح صحفي  لمدير عام الصحة بمحافظة مأرب الدكتور عبدالعزيز الشدادي الموفق ٩  أبريل ٢٠٢٠  اكد الاتي:

قدراتنا الصحية ضعيفة وما تلقيناه من وزارة الصحة هي أشياء ضعيفة جدا بل أستطيع أن أقول أنها مخجلة؛ فبعد أربعة أسابيع من التواصل مع الوزارة حصلنا منها على جهازين قياس حرارة مونوتور وأربعة أسرة؛ فلا أجهزة تنفس صناعي ولا غيره ولك أن تتخيل كيف يمكن تجهيز مركز واحد بأربعة أسرة؟ في محافظة تكتظ بالنازحين من مختلف المحافظات وجبهة طويلة تمتد من أقصى الجوف إلى أطراف البيضاء فنحن نصل في الغالب إلى مرحلة صفرية في توفر أسرة العناية المركزة بل أحيانا في أسرة الرقود.

وناشد مدير عام الصحة بمحافظة مارب الدكتور عبدالعزيز الشدادي  وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية النظر إلى مأرب بعين الاعتبار وإدراك ما تحمله من عبء في استقبال أفواج النازحين الذين كان آخرهم نازحي الجوف وكذلك جرحى المعارك على امتداد الجبهات والآن الاستعداد لمواجهة جائحة فيروس كورونا بإمكانات صحية شبه منعدمة.

 واكدا ايضا انه لا يوجد  جهاز فحص الفيروس  في محافظة مارب  إلى الآن وقد وعدتنا مؤسسة السعيد بتوفير جهاز bcr لفحص الحالات لكنه لم يصل بعد ويحتاج بعض الوقت كون المؤسسة وعدت بتوفير الأجهزة لعدد من المحافظات بما فيها مأرب.

 واكد انه يتم الاعتماد  حاليا على الفحص السريري المرصود في استمارة التقصي النازلة من منظمة الصحة العالمية لنحكم هل الحالة مشتبهة أم غير مشتبهة ، وإذا ما صنفت حالة بأنها مشتبهة نقوم  بإرسال العينات إلى حضرموت أو عدن لعدم وجود جهاز فحص في الوقت الحالي.

 

تم اعداد هذا التقرير اعتمد على التواصل مع "عائلات"   و"سكان"  و "أطباء"  بحثاً عن الحقائق حول تفشي الفيروس في محافظة مارب.


تابعونا علي فيس بوك