محافظ المهرة يشعل الفوضى بالمحافظة وتحذيرات من صراع مسلح(تفاصيل)

17/04/2019 20:48:40



يمن اونلاين -المهرة بوست 

نهاية نوفمبر من العام 2017، عيّن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي – بضغوط سعودية راجح باكريت محافظاً للمهرة، خلفاً لمحمد عبدالله كدة، وبدا رجل السعودية –كما يوصف- على عجلة من أمر أولئك الذين دفعوا به إلى الواجهة، فكانت خطواته المتسارعة تصب في مصلحة الرياض لحدٍ توقع كثيرون أن خزينة الرياض مفتوحة للرجل العاشق للشهرة. ف

وفي أول قرار له عقب تعيينه محافظاً بدعم سعودي؛ أوقف راجح باكريت مؤتمراً دولياً كان يطمح فيه سابقوه لجذب رؤوس الأموال والمستثمرين إلى المحافظة الواعدة، لكن الرجل ألغى المؤتمر، وأعطى إشارة واضحة أن عقده سينعكس سلباً على الجارة السعودية. وتسلم راجح ديوان المحافظة المليئة بالفرص الاستثمارية، بعد وصول أولى طلائع القوات السعودية إلى المهرة، وتمركزها في مطار الغيضة، وشروعها في التمدد نحو إنشاء المعسكرات والثكنات العسكرية، وهي نقطة كانت محل خلاف بين السعودية والمحافظ السابق. واشتهرت فترة تولي باكريت منصب المحافظ باستشراء الفساد المالي والإداري، وعرقلة الكثير من المشاريع، وإعلان شركات عرقلة مشاريعها في المحافظة وسك مخاوف من قدرتها على تنفيذ مشاريع مستقبلية شركه الرصيد التي أوقفت أعمالها في مشروع تأهيل طريق "حوف- صرفيت" بسبب عدم الوفاء وسداد المبالغ المستحقة، نتيجة الفساد المتزايد في المحافظة.

 فوضى أمنية 

وتشهد المهرة فوضى أمنية منذ بدء سيطرة السعودية على مناطق حيوية في المحافظة البعيدة عن الحرب، وغذت السعودية ورجالاتها في المحافظة تلك الفوضى بطريقة مباشرة وغير مباشرة، من خلال دعمها غير الموجه للقنوات والأطر الرسمية، واقتصاره على مليشيا تسير في عكس اتجاه الحكومة، ووصل الحد إلى المحافظ ومواكبه الكبيرة ومليشياته التي ترفض الانصياع لأجهزة الأمن. صباح الأربعاء، اندلعت اشتباكات عنيفة، بين ميليشيات تتبع راجح باكريت من جهة والأجهزة الأمنية في إحدى النقاط العسكرية من جهة أخرى. 

وأكد مصدر عسكري في تصريح لـ "المهرة بوست" أن الاشتباكات جرت في مركز "اللبيب رماه" عندما حاولت ميليشيات باكريت العبور من النقطة الأمنية دون الخضوع للتفتيش، ولفت المصدر إلى أن النقطة الأمنية منعت الميليشيات من العبور، الأمر الذي دفع الأخيرة لإطلاق النار على النقطة الأمنية. 

وبحسب المصدر اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، خلفت عدداً من الإصابات بين عساكر جنود مركز اللبيب وميليشيات باكريت، وفي أعقاب إطلاق مليشياته النار على الجنود في النقطة شمالي المهرة، منعت الأجهزة الأمنية في نقطة مركز اللبيب التابعة لمديرية "شحن" عبور المحافظ "راجح باكريت" أثناء عودته من محافظة حضرموت. وأضاف مصدر أمني في تصريح لـ "المهرة بوست"، أن النقطة منعت عبور باكريت وأجبرته للعودة إلى مدينة "سيئون" التابعة لمحافظة "حضرموت"، و جددت ميليشيات "باكريت" اشتباكاتها مع الجنود من أجل تسهيل عبور مئات السيارات التابعة لـ "باكريت" وعدم توقفها في النقطة العسكرية للتفتيش. 

تنسيق مع الإنفصاليين

 تأتي حادثة مركز اللبيب" بعد أن فشل "باكريت" في إدخال مليشيات إلى محافظة المهرة لتكوين مليشيات النخبة المهرية، وعقب عقد لقاءات مع قيادات تتبع ما يسمى بالمجلس الانتقالي، لإدخال العشرات من المسلحين إلى محافظة المهرة لإلحاقهم بميليشياته في المحافظة. وفي الإطار ذاته كشف الشيخ القبلي "محمد بركات صموده"، تفاصيل الاشتباكات التي جرت بين الأجهزة الأمنية الرسمية وميليشيات "راجح باكريت" في مركز اللبيب التابع لمديرية شحن. وقال "صموده" في تصريح لـ "المهرة بوست"، إن "راجح باكريت" وميليشيات اشتبكوا مع النقطة الأمنية، أثناء عودتهم من محافظة حضرموت بموكب كبير يضم حوالي 300سيارة. 

وقال الشيخ "صموده" أن أفراد النقطة حاولوا إيقاف الموكب إلا أنه سرعان ما التفت المليشيات لمحاصرة النقطة الأمنية ومهاجمتها وإطلاق النار عليهم  و أصيب أحد أفراد النقطة الأمنية على إثر هذا الاشتباك. واستغرب "صموده" الأسلوب الميليشياوي الذي تعامل فيه "باكريت" مع النقطة الأمنية، مشيراً إلى أنه من المفترض أن يتفقد النقاط الأمنية ويشيد باليقظة الأمنية التي يتعامل بها الجنود لا أن يهاجمهم، وأكد أن ذلك هو ما دفع أبناء المحافظة منذُ أشهر لاعتبار الرجل غير محافظ بل قائد عصابات. 

وفي حوار مع قناة بلقيس قال عضو اللجنه الإعلامية لاعتصام المهرة، الإعلامي أحمد بلحاف إن السعودية دخلت المهرة بدعوى عمل إنساني لمركز الملك سلمان، ثم تحول الأمر إلى عسكرة ميناء نشطون الإستراتيجي على بحر العرب، وبناء ثكنات عسكرية في مطار الغيضة بمعدات ثقيلة، والتوسع في نفوذها شرقاً .

 وأكد بلحاف أن راجح باكريت مشارك في قتل المعتصمين بـ"حادثة الأنفاق"، ولجنة الاعتصام تتابع الملف حقوقياً لملاحقة مرتكبي تلك الجريم

تابعونا علي فيس بوك