من قصص الزمن الفهلوي

21/02/2019 13:42:02



من قصص الزمن الفهلوي

في مديرية ريفية جنوب شرق محافظة تعز توجد مؤسسة أمنية اداءها رفيع المستوى، حد أنها أصبحت مؤسسة إيرادية!!
ليست هذه طرفة بالتأكيد، ولا كذبة من خيال كاتب مغرض، الروايات كثيرة والشهود يتواردون واحداً تلو الآخر إلى متن الواتس، وثمة شكاوى رسمية قدمها مواطنون ايضاً وصلت صورها، وإلى هنا بالتأكيد ما يزال الأمر واقعياً ولا يثير مشاعراً سلبية حتى، في بلد يغرق من أربعة أعوام ونيف بين متلازمتي الحرب والفوضى..
حسناً،، تعالوا نجمع خيوط السرد كلها ونرتب المشهد لنصل لاحقاً إلى ما يثير الغرابة ويستدعي التساؤل!!
المكان مديرية الصلو، والمؤسسة إدارة الأمن المنشأة حديثاً اثناء معركة التحرير التي لم تكتمل بعد، والبطل يقال أنه جندي برتبة مدرس يقوم بمهام نائب مدير الأمن في المديرية بلا تكليف، والايرادات من جيوب مواطني المديرية الممزقة وبحسب معلومات غيردقيقة تصل قيمتها إلى قرابة 600الف ريال، ومصارفها مشاريع تنموية لا يفترض أن تنفذ إلا عبر المكاتب التنفيذية المختصة، والغائبة تماماً عن المشهد حتى الآن!!.
 مع تراكم اخطاءه واستمرار تجاوزاته لم يحتمل المواطنين تصرفات نائب مدير الأمن المزعوم، -نحن نتحدث عن مديرية تنتمي لمحافظة أشعلت ثورة قبل ثمانية أعوام، ولم يعد الضحك على دقون ابناءها ممكناً بالتأكيد- لذا راحوا يكتبون الشكاوى ويسلمونها مدير المديرية ومحكمة الاستئناف ايضاً، مما اضطر مدير المديرية للقيام بواجبه وايقاف هذه المهزلة في محاولة حميدة منه لاحتواء الأزمة التي تنمو بتسارع بين الجهات الرسمية في المديرية والمواطنيين وهو ما أزعج معالي النائب -الجندي أستاذ- الذي صار خصماً للجميع فجأة، راحت الأقلام تشن هجوما حاداً على مدير المديرية، وراحت الوساطات تهطل فجأة، حد أن القضية لفتت نظر قيادات عليا في السلطة المحلية إلى المديرية المنسية، إذا تقول الانباء أن أحد وكلاء المحافظة التائهة يحاول إعادة سيادة "الجندي أستاذ" إلى منصب نائب مدير الأمن!!..
لا يمكنني أن أضيف، وفي موقف كهذا بالتحديد ينبغي أن نقول ما نراه لا ما نريده، ما يحدث لا ما ينبغي، وندع الباقي للجهات المختصة التي تستحق منحها فرصة لتدارك الموقف ومنع انزلاق المشهد إلى لغز إضافي في بلد معتم!!
هل ستصل الرسالة؟! أم سنضطر لاحقا للكتابة بطريقة أخرى؟!

صورة مع التحية لكل من لا يهمه الأمر!!.

بقلم /محمد الحريبي

تابعونا علي فيس بوك