خبر صادم.. مذابح حوثية وحشية في ريف تهامة "الجنون الذي يسبق الرحيل وماحدث في دار سعد يتكرر الان في الحديدة"

09/09/2018 23:20:39



مع استعار وتيرة المعارك الضاربة بين القوات المشتركة مسنودةً بالتحالف العربي من جهة، ومليشيات الكهنوت الإرهابية من جهة أخرى، سقط عشرات المدنيين ضحايا بعد اتخاذ الكهنوتيين قراراً لا إنسانياً، قضى بإزهاق أرواح بريئة في تهامة، رداً على الخسائر المُكلفة التي دفعها من قبل الحوثيون عند البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة، وفي باحات القتال على امتداد الخط الساحلي الملتهب في حرب استعادة الجمهورية.

تفيد إحصائية إلى سقوط نحو 5 شهداء من المدنيين بينهم أطفال، و12جريحاً، في الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة، وبمنطقة الجاح (تابعة لمديرية بيت الفقيه وتقع في الخط الساحلي) ومديرية التحيتا، وهي إحصائية واقعية لعدد القتلى الجرحى، الذين تأكد سقوطهم في قصف المليشيات، فيما المصادر تشير إلى سقوط ضحايا آخرين في مناطق التماس صَعُب الوصول إليهم.

وبينما كانت أسرة الحاج مصلح تقطن منزلها في منطقة الجاح، سقطت قذيفة حوثية على المنزل، أحالته إلى حطام مسببة إصابات لثلاثة من أطفاله أصغرهم في ربيعه الأول، والأكبر في عامه الخامس، بينما أوسطهم ما يزال في الثالثة من عمره، هذه الحسرة تكررت مراراً في الساحل الغربي وكانت التحيتا (جنوبي الحديدة) كبرى المديريات التي ذاقت الويل خلال فترة التهدئة في الساحل.

وتمكنت أسرة ريفية من النفاذ من قبضة المليشيات الحوثية بمحيط كيلو 10، حيث كانت سيارة (دينة) تقل أفراد الأسرة النازحة وأملاكهم صوب منطقة آمنة، انفجر لغم أرضي بالإطار الأمامي وأحال السيارة إلى كومة من الحديد المهشم، بالكاد نجت الأسرة من الحادثة ونقلت بحذر إلى منطقة آمنة من قبل ألوية العمالقة.

واضطر المئات من المدنيين الخروج من منازلهم جنوباً من الحديدة، بعضهم راجلين والبعض الآخر التجأوا إلى العربات العسكرية التابعة للمقاومة المشتركة لإجلائهم إلى مناطق آمنة، وتركت عشرات الأسر أملاكها في القرى المستهدفة بنيران الحوثيين لعدم قدرتها على اصطحابها معها إلى مناطق النزوح، وعبر الطرق الصحراوية الملتوية.

ويتحدث طفل يبدو أنه في ربيعه الثامن عن استشهاد شقيقته الصغرى وإصابة أمه بقصف الحوثيين يوم أمس على المنازل السكنية في القرى المحررة حديثاً بالدريهمي، كان ذلك في مقطع مصور بُث على منصات التواصل الاجتماعي التابعة لألوية العمالقة.

وعادةً ما تلجأ مليشيات الكهنوت إلى تصعيد وتيرة القصف العشوائي المكثف على منازل المدنيين على مختلف مناطق الحرب في اليمن، بالذات في الساحل الغربي، إذ تعبر حالة الانهزام في أوساط الجماعة الإيرانية عن ارتباك يضرب صفوفها، ما يدفعها إلى تحوير المعركة والانتقام من الأبرياء، الأمر الذي يُحدث مجازر بشعة بشكل شبه يومي.

وتحولت عشرات المنازل في مديرية التحيتا إلى أنقاض بعد تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي من قبل الحوثيين، واضطر أهاليها إلى الخروج منها نحو العراء بحثاً عن ملاذ يؤي الأسر المضطربة خوفاً من الاستهداف العشوائي.

ولن تتوقف عمليات القتل اليومية للحوثيين بحق المدنيين طالما وهم ما زالوا يحتفظون بمساحات في الحديدة وأريافها يعمدون عبرها إلى استهداف الأحياء السكنية وقتل مزيد من المواطنين، والأمر يقتضي بالضرورة تحرير الحديدة لتحقيق الاستقرار وكف الجرم الحوثي المتصاعد ضد سكان المحافظة.


تابعونا علي فيس بوك