الميسري.. عنوان لصدام قادم بين هادي وبن زايد، أم فصل جديد من التسوية يبدأ بإقالته

2018-05-21 00:58:07



يبرز في اللحظة الراهنة وزير الداخلية بحكومة الشرعية أحمد الميسري، كأبرز الأسماء إثارة للجدل والانتباه في المشهد اليمني الداخلي.

وبزغ نجم الميسري منذ اللحظات الأولى لتوليه منصب وزير الداخلية خلفاً للوزير السابق حسين عرب، حيث أصدر تصريحات هاجم فيها بشدة مجلس الانفصال الانتقالي الذي يرأسه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي، مؤكداً بان مجلسه يمثل معول لهدم الدولة وأداة استقواء خارجية.

الميسري لم يكف عن الظهور سواءً على شاشات التلفزة العربية أو الغربية للتأكيد بأن السلطة الشرعية التي يمثلها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي تواجه خطراً محدقاً، نتيجة أطماع خارجية تسعى لفرض سيطرتها على المشهد المحلي في المدن المحررة وأهمها العاصمة المؤقتة عدن.

غير أن حدة التصريحات بلغت درجات غير مسبوقة، حين ظهر مؤخراً على أحد البرامج الحوارية الغربية، متهماً فيه دولة الإمارات بالتحكم عملياً بمفاصل السلطة في عدن، ليعود للقول بأن عدن ذاتها وقعت تحت "الاستعمار الاماراتي الغير معلن".

ضالعون في الشأن اليمني ربطوا بين تصريحات الميسري وتصريحات سابقة مشابهة لعدد من وزراء الشرعية ممن هاجموا دور الإمارات في اليمن علانية، قبل أن تصدر الشرعية بعدها قرارات بإقالتهم، لعل أبرزهم نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية السابق عبدالعزيز جباري.

وتساءل مراقبون: هل يمكن أن تطيح الشرعية أيضاً بالميسري من تشكيلتها الحكومية، أم أن الأزمة بينها وبين أبوظبي تفاقمت الى درجة المواجهة المباشرة، خاصة بعد آخر جولة حامية من الصراع بينهما حول أرخبيل سقطرى.

أخرون رأوا أن الميسري نفسه يتوقع ذات المصير، وهذا ما دفعه للتلويح بعقد مؤتمر صحفي للكشف عن خفايا الصراع مع أبوظبي، مشيراً الى أن وقت انعقاد ذلك المؤتمر "لم يحن بعد".


تابعونا علي فيس بوك